كشف الروس مقرّه حينما خرج لوداع الجنرال الإيراني قاسم سليماني
اتهم مصدر في بيروت على صلة بـ »حزب الله » أجهزةَ المخابرات الروسية باغتيال مصطفى بدر الدين، المتّهم بقتل الرئيس رفيق الحريري، ومسوؤل عمليات « الحزب » في سوريا بعد مقتل شقيق زوجته، « عماد مغنية »، الذي لم تكن علاقاته معه دائماً « على ما يُرام »!
وقال المصدر أن اغتيال مصطفى بدر الدين كان ردّاً على اغتيال مسؤول المخابرات العسكرية الروسية، الجنرال « إيغور سيرغون » في بيته، في بيروت، في أول يوم من السنة الحالية. ومع أن روسيا أعلنت رسمياً أن الجنرال « سيرغون » مات بذبحة قلبية في موسكو، فقد نقلت عدة مصادر أنه تم « اغتياله » في بيروت.
وأضاف المصدر أن روسيا حمّلت مصطفى بدر الدين مسؤولية اغتيال الجنرال الروسي بسبب خلاف بين « الحزب » والروس حول « إعادة تركيب الجيش السوري »، ومن ضمنه خلاف حول دور « ماهر الأسد »، صديق بدر الدين، الذي فرض الروس تنحيته من مناصبه العسكرية.
وهذا التفسير، أي الصراع حول إعادة تشكيل الجيش السوري ودور ماهر الأسد فيه، يفترق عن شائعات تم ترويجها في حينه، وأفادت أن الجنرال سيرغون جاء من موسكو ليطالب بشّار الأسد بالتنحّي عن السلطة!
بطلب ممن روّجت « الأخبار » روايةَ الإغتيال « التركية »؟
كما يختلف عن « الخيط التركي » للإغتيال الذي حاولت جريدة « الأخبار » الإيرانية الصادرة في بيروت، بقلم كاتبها « المسيحي-الإلهي » جان عزيز، أن تروّج لها بصورة « تدعو للريبة »!
والواقع أن « مسارعة » جريدة « الأخبار » إلى « كشف » خبر اغتيال مسؤول عسكري في الجيش الروسي « الحليف » كانت ملفتة للنظر، حتى لو نقول أنها كانت « مشبوهة »! فمن هي الجهة التي طالبت “الأخبار” بالترويج لـ”متّهم آخر” في قضية الجنرال الروسي؟
سليماني ودّع مصطفى بدر الدين.. قبل دقائق من اغتياله!
ويضيف المصدر المقرّب من حزب الله أن عملية اغتيال مصطفى بدر الدين تمّت فور انتهاء زيارة قام بها الجنرال قاسم سليماني لمقرّ بدر الدين. وقد خرج بدر الدين لوداع قاسم سليماني، وتم اغتياله بعد دقائق من عودته إلى مقرّه!
ماذا يعني ذلك؟
يقول المصدر أن الروس تابعوا تحركات سليماني لكشف مكان اختباء مصطفى بدر الدين. بدون أن ينسى التذكير بأن « عماد مغنية » قُتِل فور خروجه من احتفال نظّمته سفارة إيران!
لكن، هل يمكن أن يكون قاسم سليماني « متورّطاً » بتصفية مصطفى بدر الدين؟ نتيجة ضغوط روسية حاسمة، مثلا…؟ لا يملك المصدر جواباً، ويقول أن فرضية « التصفيات الداخلية » ممكنة أيضاً!
لكن المصدر يشير، أيضاً، إلى ما تم تسريبه إلى مواقع لبنانية بعد اغتيال بدر الدين، ومفاده أن الرجل كان عنيفاً جداً، ومتهوّراً، ويخاف منه حتى أعضاء الحزب، إلى درجة أنه هاجم منزل الإمام محمد حسين فضل الله قبل سنوات! وهذه “السمعة” قد تكون تمهيداً لتحميله مسؤولية عملية لا يتجرّأ عليها أي كان.. أي عملية اغتيال مسؤول الإستخبارات العسكرية الروسي.
المصدر: الشفاف