لوح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتعليق اتفاقية إعادة قبول المهاجرين مع الاتحاد الأوروبي في حال عدم وفاء الأخيرة بالتزاماتها حول إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول.
وقال جاووش أوغلو في تصريحات للتلفزيون التركي إنه في حال عدم إعفاء الاتحاد الأوروبي الأتراك من تأشيرة الدخول، فإن أنقرة ستعلق اتفاقية إعادة قبول المهاجرين، مشيرًا الى أن "هذا لا يعد تهديدًا ولكن يتعين تطبيق الاتفاقيتين معًا".
وأضاف أن وضع الاتحاد شروطًا بخصوص رفع التأشيرات عن الأتراك، تشمل قانون الإرهاب في تركيا، يقوّض ثقة الشعب التركي بالاتحاد، مشددًا: "لن نتخذ خطوات تشجع الإرهابيين على تنفيذ هجمات في بلادنا".
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية كانت أوصت، برفع التأشيرة المفروضة على الأتراك عند دخولهم دول منطقة "شنغن"، في تاريخ أقصاه نهاية حزيران الحالي، في حال أوفت تركيا بالشروط المتبقية التي وضعها الاتحاد بهذا الخصوص.
وتوصل الجانبان في 18 آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان الحالي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، على أن يتكفل الاتحاد الأوروبي بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
وفي شأن آخر، أكد الوزير التركي، استعداد بلاده لتقديم الدعم من أجل تطهير العراق وسوريا من التنظيمات الإرهابية، موضحاً "في حال تنفيذ عملية ضد "داعش" لتحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق فإننا سندعمها بقوة".
ولفت الى أن "الجيش التركي يدرب قوات عراقية (في إشارة لمعسكر بعشيقة)، ستشارك في عملية تحرير الموصل، معربا عن اعتقاده بإمكانية انطلاقها نهاية العام الحالي أو بداية 2017".
وشدد على أن "تركيا اتخذت كافة التدبيرات على أراضيها وحدودها وفي المنطقة أمام المخاطر المحتملة، والحكومة لديها تفويض من البرلمان سار حتى تشرين الأول المقبل، تخوله القيام بعمليات في سوريا والعراق".
وحول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال جاووش أوغلو: "بقي لقاءان آخران مع الجانب الإسرائيلي لمناقشة التفاصيل المتعلقة في إطار المفاوضات، هناك بعض التقارب حول شرطي أنقرة في هذا الخصوص (رفع الحصار عن قطاع غزة، وتعويض ضحايا سفينة مرمرة)".
وحول العلاقات الروسية التركية، قال جاووش أوغلو: "ليس هناك مباحثات مباشرة، لدينا بعض المقترحات، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتخاذ قرار في حال أراد كسب دولة مثل تركيا".
وتدهورت العلاقات بين موسكو وأنقرة عقب إسقاط الأخيرة طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، في تشرين الثاني الماضي، لدى انتهاكها المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوباً).
(TRT)