بين الإفطار والإمساك، يحاول الصائم قدر الإمكان أن يسدّ جوع ساعات النهار، ويُخزّن الطاقة لليوم التالي، ولكن، بين الإفطار والسحور، أي وجبات يمكن تناولها، خصوصاً إذا كان الصائم يحاول المحافظة على وزنه في شهر الصوم، وأنه تناول وجبة دسمة قبل قليل، وفي انتظاره وجبة ثانية رئيسية قبل الإمساك؟
في حديث إلى "النهار"، تنصح اختصاصية التغذية والمدربة الرياضية في عيادة Svelte الصحية فانيسا غصوب، الصائم في تناول وجبة كل ساعتين أو ثلاث بعد الإفطار (الأولى عند العاشرة ليلاً مثلاً والثانية عند منتصف الليل)، على أن يتناول المزيد من الأطعمة كل ساعتين في حال كان ساهراً. تتألّف هذه الوجبات من البروتيين والنشويات. يضم البروتيين: اللبن والحليب والأجبان. تشدد غصوب على اللبن والحليب لأنهما من السوائل المفيدة للمعدة، يغذّيان العضل مباشرة، ولا يلزمهما وقت للهضم. على أن يتناول الصائم معهما التمر، أو حبّة فاكهة، أو ربع كوب من الفواكه المجففّة. وفي حال كان الإفطار خفيفاً، في إمكان الصائم أن يتناول عند منتصف الليل وجبة أغنى: ثلاثة قطع "توست" مع جبنة أو شرائح حبش... أما النشويات، فهي تختلف بالنوعية والكمية بحسب نوعية وجبة الإفطار وكميتها. وتضم الخبز ومشتقاته من العجين والباستا مثلاً، الفواكه والحلويات.
وتنصح غصوب بشرب ليتر من الماء بين الإفطار والسحور، والمشروبات الساخنة كالشاي الأخضر الذي يسرّع عملية الأيض (Metabolism) ويحرق الوحدات الحرارية.
وفي إمكان الصائم زيادة الحر على طعامه لأنه يحرق الدهون الذي يتناولها في رمضان، واللجوء إلى المكسرات المالحة أو النيئة (10 حبات لوز أو جوز أو بندق أو فستق)، أو خلطها مع الفاكهة، فهذه المكسّرات غنيّة بالـOmega 3 (الدهون غير المشبعة) المفيدة للتركيز والذاكرة، فضلاً عن كونها تحتوي البروتيينات الأساسية لجسد الصائم في رمضان، والدهون التي تمدّه بالطاقة.
أخيراً، تنصح غصوب الرياضي الذي يصوم: أن يمارس التمارين الرياضيّة قبل الإفطار مباشرة لتغذية العضل الذي تم حرقه في التمرين أو بعد الإفطار بساعتين، أي عند العاشرة ليلاً لئلا لا يحرق الأكل الذي تناوله عند الإفطار، على أن يتناول وجبة بعد التمرين مباشرة.