لم يمرّ إنجاز القوى الأمنية منذ حوالى الشهرين بإقفال أحد أبرز منازل الدعارة والإتجار بالبشر في المعاملتين، مرور الكرام، بل لاقى ترحيبًا واسعًا من جهات متعددة. هذه الخطوة الأمنية المفاجئة، لن تكون الأخيرة بحسب ما يتردد.
في هذا الصدد، علم "لبنان "24 من مصدر مطلع على ملف الدعارة، الذي لم يقفل بعد، على رغم محاولات التعتيم عليه، أن مرجعًا دينيًا بارزًا طلب وبشكل صارم متابعة القضية حتى ختمها بشكل نهائي.
وأصرّ المرجع الديني على ضرورة إقفال كل ملاهي الدعارة في المعاملتين بطريقة تمحو الصيت الذي صُبغت به هذه المنطقة.
وإذ شدد على أهمية إقفال ما يسمّى بـ"حي المعاملتين"، حذّر من أي محاولة للتراخي في هذه القضية، أو أي توجه لتلقي الرشاوى بشكل يتناقض مع القانون والأخلاق.
وأكد المرجع أن لا تراجع ولا استكانة حتى إلغاء هذا "الحي" من الوجود.
في المقابل، أشار المصدر المطلع على الملف الى أن الجهات المختصة أخذت طلب المرجع الديني على محمل الجد، مؤكدة أنه سيتم العمل بشكل دقيق وعلى مراحل متعددة من أجل السيطرة على الموضوع واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
وأكد المصدر السير الجدي بالملف، لافتاً الى أنه حتى المحال المرخصة، المعروفة بـ"كاباريه"، أي حيث تعمل الفتيات بإرادتهن، لم تعد قادرة على العمل طويلاً إذ أن الرخص التي كانت تعطى، جمدت، فما أن تنتهي صلاحية الرخصة التي يحملها المحل، يتوقف العمل فيها بشكل فوري، من دون إمكانية استصدار رخص جديدة.
لبنان 24