يستعد معظم نجوم الكرة في القارة العجوز لانطلاق بطولة أوروبا العام 2016 بعد ضمهم إلى منتخبات بلادهم في الدورة التي تستضيفها فرنسا ابتداء من يوم الجمعة المقبل.
حرمت الإصابة أمثال البلجيكي فنسان كومباني والفرنسي رافايل فاران والألماني ماركو رويس من المشاركة. لكن أسماء أخرى كبيرة استُبعدت بعدما رأى المدربون عدم حاجتهم إليها. موقع «بي بي سي» شكل تشكيلة مثالية (إضافة إلى الاحتياطيين)، من اللاعبين المستبعدين.
ـ كيفن تراب (ألمانيا): قدم حارس المرمى ابن الـ25 سنة موسما أول رائعا مع «باريس سان جرمان»، حيث حافظ على نظافة شباكه في 25 مباراة في مختلف البطولات ليساهم في إحرازه ثلاثية محلية (من ضمنها لقب الدوري بفارق 31 نقطة عن صاحب المركز الثاني). لكن ذلك لم يكن كافيا ليفرض نفسه في تشكيل المنتخب الألماني مع تفضيل المدرب يواكيم لوف الحراس مانويل نوير (بايرن ميونيخ)، وبرند لينو (باير ليفركوزن)، ومارك أندري تير شتيغن (برشلونة).
ـ ديان لوفرين (كرواتيا): بعد بداية مهزوزة لمسيرته مع «ليفربول»، فرض ابن الـ26 سنة نفسه أساسيا في تشكيل المدرب يورغن كلوب. لسوء حظ قلب الدفاع، لم تعد علاقته مع مدرب كرواتيا أنتي كاسييتش قوية. اختلف الاثنان خلال مباراة ودية في آذار، عندما بقي لوفرين جالسا على مقعد الاحتياط على الرغم من تلقيه ضمانات بمشاركته أساسيا.
ـ فيليب سينديروس (سويسرا): خاض المدافع السابق لـ «أرسنال» و «واتفورد» 55 مباراة دولية لكنه لن يعززها هذا الصيف. عاد ابن الـ31 سنة إلى بلاده للانضمام إلى «غراسهوبرز» بعد رحيله عن «أستون فيلا» في كانون الثاني، لكنه لم يلفت الأنظار بشكل كاف خلال مبارياته الـ14 ليحجز تذكرة سفر إلى فرنسا. وقال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش: «إنها لحظة صعبة عليه. ربما فقد بعضا من ثقته ولم يعد لديه هذا الشعور بالتفاؤل».
ـ خافي مارتينيز (إسبانيا): عانى لاعب الوسط المدافع من الإصابات لكنه يبقى غائبا مهما. خاض ابن الـ27 سنة 27 مباراة مع «بايرن ميونيخ» هذا الموسم حيث تُوج بالثنائية المحلية وبلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن ذلك لم يكن كافيا لمنحه فرصة تعزيز ميداليتي الفوز بكأس العالم العام 2010 وبطولة أوروبا العام 2012.
ـ داني درينكووتر (إنكلترا): تسبب استبعاد لاعب الوسط المدافع ابن الـ26 سنة بالغضب بين المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي. لعب درينكووتر دورا رئيسا في إحراز «ليستر سيتي» لقبه الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم واختير أفضل لاعب في مباراته الدولية الأولى في الفوز على هولندا (2 ـ 1)، وديا خلال آذار. لكن مع اعتماد إريك داير أساسيا واستعادة جوردان هندرسون وجاك ويلشير لياقتهما البدنية، يشعر المدرب روي هودجسون أنه يملك خيارات كافية في خط الوسط.
ـ حاتم بن عرفة (فرنسا): صحح بن عرفة مسيرته في «نيس» هذا الموسم بعد فترتين عاديتين في «نيوكاسل يونايتد» و «هال سيتي». سجل لاعب الوسط الهجومي 18 هدفا في 36 مباراة، وعاد إلى المسرح الدولي في الخسارة الودية أمام إنكلترا (صفر ـ 2)، في تشرين الثاني الفائت. وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان، الذي يملك أيضا أنطوان غريزمان وأنطوني مارسيال وديميتري باييت: «أمضى حاتم موسما رائعا لكنه ليس الوحيد في هذا المركز».
ـ كريم بلعربي (ألمانيا): تصدر غياب ماركو رويس عن المنتخب الألماني العناوين، لكن استبعاد بلعربي (26 سنة)، يُعد أمرا مفاجئا. أمضى لاعب وسط «باير ليفركوزن» موسما رائعا، أنهاه بطريقة مميزة بتسجيله سبعة أهداف في مبارياته الـ16 الأخيرة مساهما في احتلال فريقه المركز الثالث في ترتيب الدوري. لكن ذلك لم يكن كافيا لتخطي أمثال جوليان دراكسلر وأندري شورله ودخول تشكيلة المدرب يواكيم لوف.
ـ إيسكو (إسبانيا): يبدو أن مدرب إسبانيا فيسنتي ديل بوسكي يملك وفرة في النجوم لدرجة تمكنه من استبعاد لاعب ساهم للتو في إحراز «ريال مدريد» لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا. شارك لاعب الوسط ابن الـ24 سنة بانتظام مع منتخب بلاده خلال تصفيات بطولة أوروبا وخاض 43 مباراة مع «ريال مدريد» لكنه خسر السباق أمام لاعب «أتلتيكو مدريد» كوكي وزميله لوكاس فاسكيز.
ـ ماريو بالوتيلي (إيطاليا): تسجيله ثلاثة أهداف في 23 مباراة مباراة في فترته الثانية معارا إلى «ميلان» لم تبد أبدا كافية لحجز مقعد له في منتخب إيطاليا. كان المهاجم واحدا من نجوم بطولة أوروبا العام 2012، مسجلا ثلاثة أهداف ومساهما في بلوغ إيطاليا المباراة النهائية، لكن مسيرته تعثرت منذ ذلك الحين. يملك ابن الـ25 سنة صيفا كاملا الآن للتفكير في كيفية إنقاذ مسيرته مع نادي «ليفربول».
ـ دييغو كوستا (إسبانيا): لو أقيمت البطولة الصيف الفائت، لكانت مشاركة كوستا مؤكدة. لكن الموسم الثاني للمهاجم مع «تشلسي» كان بعيدا تماما عن سابقه. صحيح أنه أنهى الموسم بمستوى مقبول بتسجيله اثني عشر من أهدافه الستة عشر في مبارياته الـ20 الأخيرة، لكن يبقى تسجيله هدفا وحيدا مع منتخب بلاده خلال التصفيات والشكوك حول لياقته البدنية ما دفع المدرب ديل بوسكي إلى الشعور بأنه يملك خيارات أفضل.
ـ كريم بنزيمة (فرنسا): عانى المهاجم ابن الـ28 سنة من مشكلات خارج أرض الملعب أكثر مما واجه عليه. تسجيله 28 هدفا في 36 مباراة مع «ريال مدريد» هذا الموسم كان كافيا لضمه إلى منتخب فرنسا. لكن تم استبعاده بعد اكتشاف محاولته ابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا بسبب شريط جنسي. يبدو أن لاعب «أرسنال» أوليفييه جيرو سيقود خط الهجوم الفرنسي في غيابه.
ـ البدلاء: خوسيه رينا (إسبانيا)، وماتيو دوبوشي (فرنسا)، وخوان ماتا (إسبانيا)، وكيفن ميرالاس (بلجيكا)، وحمدي صالحي (ألبانيا)، وأندروس تاونسند (إنكلترا)، وفرناندو توريس (إسبانيا).