قال مؤسس التيار السلفي داعي الاسلام الشهال ان "حادث استهداف موكب الوزير فيصل كرامي المؤسف ناتج عن إحتقانات سابقة وعن حالة الفلتان الأمني في طرابلس المستهدفة".
وأضاف لـ"النهار": "أسجل علامة استفهام كبيرة حول مسؤولية من يمسك الامن في طرابلس في كل ما يجري، فكيف ان امساك الامن يكون ممكنا متى شاء وغير ممكن في وقت آخر؟".
واتهم الشهال "ساسة وامنيين داخل السلطة بتشكيل وادارة مجموعات مسلحة في سياق تجهيز مستمر للقنابل الموقوتة التي يمكن إستخدامها متى تطلب الأمر"مضيفاً ان "اجهزة امنية لبنانية وخارجية تستهدف اهل السنة وطرابلس خصوصا عبر ابنائها وعبر اختراق التيار الاسلامي تحديدا" مركزا على نظرية "الاختراق والاستيعاب". وربط بين هذه النظرية وبين "العمل الجاري لتشتيت الحالة السلفية في طرابلس" مفرقا بين التيار السلفي الذي يرأسه وبين مجموعات سلفية اخرى"بعضها مشكل من شبان يزعمون انهم سلفيون". واشار الى ان "هذه المجموعات انخرطت في الآونة الاخيرة في معارك عسكرية استنزافية".
ومنذ إندلاع الثورة السورية، برزت في طرابلس قوى سلفية جديدة مما أدى تلقائياً الى ضعف في مركزية الحالة السلفية في المدينة، فالتيار الذي يرأسه الشهال لم يعد اللاعب الابرز والوحيد الذي يحتل واجهة التحركات السلفية. وعلى سبيل المثال لم يشارك هذا التيار في اعتصام السلفيين اليوم في ساحة النور للمطالبة بالافراج عن المعتقلين الاسلاميين. الشهال يقول "لم امنع انصاري من المشاركة لدعم هذه القضية التي لطالما دافعنا عنها، لكن منظمي الاعتصام لديهم اجنداتهم الخاصة والانتخابية" مشيرا الى "دور أكثر من طرف سياسي في العمل على شرذمة الحالة السلفية الطرابلسية". كما اتهم الشهال "اللقاء السلفي الذي تشكل مؤخرا بأنه احد اوجه الاختراقات للحالة السلفية".
ولا يوافق الشهال على الاتهامات الموجهة للمشايخ السلفيين بالذهاب في التعبئة الدينية في مدينة طرابلس دعما للثورة السورية الى الاخير مما ادخل المدينة مرغمة في النفق السوري "نحمل السلاح للدفاع عن انفسنا فقط، وندعم تسليح الثوار داخل سوريا لكننا نرفض وجود تشكيلات عسكرية لهم في لبنان، اما نزع السلاح من طرابلس فمرتبط بشموله بقية المناطق اللبنانية".