الصيام خلال شهر رمضان المبارك يمكن ان يكون جيدا لصحتك اذا قمت به بالشكل الصحيح.
لكن من الممكن ان يواجه الصائم بعض الصعوبات الشائعة التي قد تجعل الصيام اصعب. و مع اقتصار الوجبات الى وجبتين يوميا فقط في الصباح والمساء فمن الطبيعي ان يبطىء ذلك عملية التمثيل الغذائي في الجسم ما قد يسبب الصداع وسحب الكافيين والحرمان من النوم وحتى القلق.
يكشف الدكتور توفيق السعدي عن الصعوبات الاربع الشائعة خلال شهر رمضان، ويقدم نصائح لصوم صحي وآمن خلال الشهر الفضيل.
الصداع
كثير من الناس الذين يصومون خلال شهر رمضان يعانون من صداع خفيف او معتدل. وهذه مشكلة شائعة لعدد من الاسباب، منها قلة السوائل او الجوع، وقلة النوم، ونقص السكر في الدم او لقلة تناول الكافيين والنيكوتين.
يستحسن اتباع نظام غذائي معتدل ومتوازن لجميع الذين يعانون من الصداع اثناء الصيام. و من المهم تناول وجبة السحور وشرب السوائل قدر الإمكان.
وتذكري ان شرب الماء مهم جدا، و يجب ان يكون المصدر الاول لتروي عطشك خلال شهر رمضان. واذا لزم الامر يمكن اخذ بعض المسكنات في وقت السحور، بتوصية من قبل الطبيب، وذلك للمساعدة على منع او تقليل امكانية الاصابة بالصداع.
يمكن ايضا تجنب الصداع عن طريق عدم التعرض لاشعة الشمس المباشرة او ارتداء قبعة عند الخروج. في حال استمرار الصداع بعد رمضان او كانت الاعراض شديدة، يفضل طلب مساعدة من الطبيب المختص.
سحب الكافيين من الجسم
التقليل من استهلاك الكافيين خلال شهر رمضان يمكن ان يؤدي لانسحاب الكافيين من الجسم. يمكن البدء بتقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل تدريجي قبل شهر رمضان، او شرب كوب من القهوة القوية قبل بدء الصوم، قد يساعد ذلك في منع انسحاب الكافيين في الجسم و الذي يمكن ان يؤدي إلى الصداع.
يجب على محبي القهوة محاولة الحصول على جرعة كافية من الكافيين اثناء السحور.
قلة النوم
يرجح ان يقل النوم في شهر رمضان وهذا يمكن ان يؤدي الى عدم التركيز وزيادة العصبية والغضب والصعوبات في الانتباه.
ان تفهم امكانية حدوث ذلك يساعد الشخص على الخروج من الروتين للحفاظ على الصحة وتجنب زيادة الوزن والتمكن من اداء المهام اليومية اثناء الصيام بشكل طبيعي.
تناولي افطارا صحيا و وجبة السحور تعطيك الطاقة لتبقى نشيطة اثناء النهار، يمكنك ذلك من النوم براحة اكثر عند وقت الفجر.
زيادة مستوى القلق
التغير في الروتين اليومي والنوم لفترات اقصر خلال شهر رمضان، يمكن ان يؤدي الى زيادة التوتر والقلق.
من المهم التعامل مع اي مصادر محتملة للضغط النفسي بهدوء لوقف اي اثار جانبية ضارة. وهذا يمكن ان يكون من خلال عدم القيام بمجهود بدني اكثر من طاقتك وتجنب النشاطات البدنية المجهدة. حيث ان جسم الصائم يكون اقل نشاطا بسبب انخفاض الطاقة التي يحصل عليها من الغذاء.
(هي)