تبرز خلافات التكفير الى العلن بين المرجع السيد محمد حسين فضل الله " قده" وبين السلفية الشيعية مع كل استحقاق ديني كما هو حال اليوم مع بداية شهر رمضان المبارك اذ يندفع غيارى من الشيعة السلفية الى تفسيق وتكفير السيد فضل الله لأنه اتبع في الرؤية الرمضانية العين الاصطناعية أو العلمية بعد أن عجزت العين المجردة عن الرؤية لوجود ما يحجب الخيط القمري عن المشاهدة المباشرة ولوجود سُحُب أو كثافات من الغيوم .
حتى النساء يبادرن الى العمل بالأمر بالمعروف السلفي والنهي عن المنكر التنويري بمطالبة من ستبدأ الصوم يوم الاثنين عملاً بشرعية ما يعتمده السيّد المرحوم فضل الله من وسيلة كاشفة عن رؤية الشهر الى مراجعة دينها والاستغفار من ذنب المعصية المرتكبة لاعتمادها على مرجعية مشكوك بعلمها وبأهليتها وهي ضالة ومُضلة لذا تُدفعُ النسوة من قبل موتورين من مشايخ السلفية الى الاعتراض على من " تُقلد " السيّد فضل الله ويقمن بتخويفها من غضب الله لأنها اعتمدت فضل الله طريقاً الى الله ..
هذا الافتعال السلفي الدائم والمستمر مع من يتعاطى فقهياً مع مرجعية السيّد فضل الله يرسم وبشكل واضح أزمة الفقه الشيعي وصلابته أمام عمليات الاصلاح لتنويرين من أمثال السيّد ويفضح شيعية مستعصية على زحزحة أفكارها الموروثة منذ أكثر من ألف و أربعماية سنة والمستعدة الى استخدام كل الوسائل الغير مشروعة في مواجهة فقيه متحرر من قيود الفقه التقليدي تماماً كما فعلت ومازالت على فعلها التكفيري لمرجعية أسهمت وحدها في " صناعة " الحالة الاسلامية الشيعية وقد انقلب عليها اولئك الذين تتلمذوا على يدّي المرجع فضل الله ممن خرجوا عنه فكانوا كالخوارج .
مات السيّد فضل الله وبقيّ حياً من خلال تجربته المستعصية على الموت وبقيّ الكارهون له احياءً لكنهم بمثابة الأموات لأن لا شغل لهم الاّ ملاحقة فضل الله وهدم قبره واطلاق النار على قامته العلمية وتكفيره وتهديد المقلدين له برميهم بالجهالة وبالضلالة وهؤلاء ليسوا من أذناب القوم بل من أسنان الطائفة ممن يحتلون مواقع أساسية وريادية في السياسة والدين .