قال مصدر مطلع مقرب من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، إن الناطق الرسمي لها، رئيس وفدها التفاوضي في مشاورات الكويت، محمد عبد السلام، قام مساء الجمعة 3 حزيران 2016 بزيارة مفاجئة إلى المملكة العربية السعودية.
وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن القيادي الحوثي غادر الكويت، حيث يرأس وفدها التفاوضي، متجهًا إلى الرياض برفقة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر.
وأعلن ناطق الحوثيين في وقت متأخر مساء الجمعة، أن زيارته للرياض "تأتي في سياق التفاهمات القائمة بشأن الحدود اليمنية-السعودية".
وذكر عبد السلام في بيان مقتضب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "هدف الزيارة أيضاً، ترتيب عمل اللجان (في إشارة للجان التهدئة المنبثقة عن "اتفاق وقف الأعمال القتالية"، الذي دخل حيز التنفيذ 11 نيسان الماضي)، وجاءت بعد التنسيق مع الأمم المتحدة".
وأضاف أن زيارته لمحافظة "ظهران الجنوب" السعودية تأتي من أجل هذا الغرض، ومقابلة القيادات الميدانية.
وأكدت مصادر مقربة من الحوثيين، أن الزيارة هي الثانية لعبد السلام للمملكة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، سبقها لقاءات مكثفة مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر.
ولم يصدر عن الجانب السعودي أي تصريحات حول الزيارة، حتى الساعة.
ويقول الحوثيون إن التفاهمات مع السعودية هي الأساس للوصول لأي تسوية للملف اليمني في مشاورات الكويت الحالية.
ودخلت المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية من جهة، والحوثيين، وحزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى، أسبوعها السابع، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ 24 أيار الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.
وكان الإنجاز "اليتيم" لهذه المشاورات، منذ انطلاقتها في 21 نيسان الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015).
وتنص النقاط الخمس على انسحاب "الحوثيين" و"قوات صالح" من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
(هافنغتون بوست)