ذكرت دراسة طبية حديثة أن المرضى الذين تعرضوا لسكتة دماغية قد يستعيدون وظائف الجسم مرة أخرى ومن بينها استعادة القدرة على المشي بعد حقن أدمغتهم بخلايا جذعية.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت في بريطانيا، تحسنا ملحوظا في إمكانية المرضى من الكلام وقوة البدن والقدرة على الحركة.
ويقول أحد المشاركين في الدراسة، غاري شتاينبرغ، من جامعة ستانفورد ستانفورد أندي كوغلان: “إن امرأة تبلغ من العمر 71 عاما استطاعت أن تحرك إبهامها الأيسر بعد حقنها بالخلايا الجذعية في أولى مراحل العلاج”، مشيرا إلى أن المراحل اللاحقة أظهرت قدرتها على المشي وتحريك ذراعها فوق رأسها.
وتعد هذه الدراسة هي الثانية التي تتحدث عن حقن الخلايا الجذعية في الدماغ لتحسين حالة مرضى السكتة الدماغية، بعد أن أجريت دراسة سابقة في كاليفورنيا على 18 مريضا وأحرز 7 منهم تقدما كبيرا في حالتهم الصحية، إذ أجريت على المرضى الذين تعرضوا لسكتة دماغية خلال ما بين 6 شهور إلى 3 سنوات.
يذكر أن الخلايا الجذعية يتم حقنها في منطقة خاصة بالجمجمة، بعد أن يتم أخذها من نخاع اثنين من الأصحاء والمرتبطين وراثيا بالمريض.
وأشارت الدراسة إلى أن المريض يحصل على 2.5 إلى 10 ملايين من هذه الخلايا خلال فترة العلاج، إذ بينت التجارب على الفئران بعد شهر من حقنها ترميم أنسجة المخ وتحسين وظائف المخ.
والسكتة الدماغية تحدث عند نقص تدفق الدم وتغذيته إلى أحد أجزاء الدماغ والذي يؤدي إلى موت الخلايا، وهناك نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية هما “الإقفارية” وهي بسبب نقص تدفق الدم.
والأخرى هي “السكتة الدماغية النزفية” وهي بسبب النزيف الدماغي وتؤدي إلى تلف جزء من الدماغ وقد تشمل علامات وأعراضها: عدم القدرة على تحريك أو الشعور بأحد أطراف الجسم ومشاكل الفهم أو الكلام والشعور بالدوران وعدم القدرة على رؤية جانب واحد من المجال البصري، وغالبا ما تظهر الأعراض خلال وقت قصير من حدوث السكتة الدماغية.
(سكاي نيوز عربية)