اكد وزير العمل سجعان قزي ان "المسؤولين الدوليين لديهم حتى الان وجهة نظر واحدة حول موضوع النازحين السوريين في لبنان، وليسوا على اطلاع على فداحة الوضع اللبناني ونسبة البطالة والفقر في البلاد، اما لان ممثليهم يرسلون اليهم تقارير حول القمر، واما لان بعض المسؤولين اللبنانيين يتحدثون معهم عن المساعدات المالية دون ان يضعوهم في جو تداعيات الازمة السورية على لبنان".
وفي كلمة التي القاها في مؤتمر العمل الدولي بدورته الـ105 في جنيف، رأى قزي انه "في القرن الواحد والعشرين لا يجوز ان لا تحترم حقوق الانسان، ان لا نؤمًن كل الضمانات للعاملين، ان نمًيز بين الهويات والجنسيات والاثنيات والالوان، ان نمنع العمل عن كل طالب عمل"، معتبرا ان "التضامن الاجتماعي يجب ان يأخذ بعين الاعتبار الوضع الوطني لكل دولة، فنحن مع التضامن مع الاشقاء العرب، ومع الاصدقاء في العالم، لكن لم يكتب على لبنان ان يتحمل اخطاء الاخرين، وأخطاء الانظمة، والتطرف، والارهاب، واخطاء الدول الاقليمية والكبرى التي تخرب كيانات دول الشرق الاوسط".
وشدد قزي على ان "منظمة الامم المتحدة وكل المنظمات التابعة لها، لا يجب ان تكون المكان المناسب لتغطية أخطاء الدول الكبرى والدول التي تختلق الحروب وتطلب من الامم المتحدة تغطيتها، ويجب ان تكون الامم المتحدة مع الدول الصغيرة قبل ان تكون مع الدول الكبرى، ومع الشعوب قبل ان تكون مع الحكومات"، مضيقا "من هنا من هذا المنبر بالذات اوجه ندائي الى كل المنظمات لا سيما الى منظمة العمل الدولية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن ينتقلوا بمنطقهم وتفكيرهم وجدليتهم من مشروع تثبيت النازحين واللاجئين حيث هم، الى مشروع اعادة النازحين واللاجئين الى اوطانهم، لان اوطانهم أحق بهم من أوطان الاخرين، اذا لا يجوز ان يبقى الشعب الفلسطيني مشًرداً، لان العالم عاجز عن فرض قيام دولة فلسطينية مستقلة، ولا يجوز ان يبقى الشعب السوري نازحاً لان العالم لا يريد حلاً  للحرب في سوريا".
واقترح قزي بالنسبة للنازحين السوريين في لبنان ان "لا يطلب منا ان نتحمل أكثر، انما ان تنشأ ارادة دولية لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا تستوعب النازحين، فلا تدعوا لبنان يسقط، لان سقوط لبنان في الشرق الاوسط، هو سقوط للديمقراطية، وللتعايش الاسلامي – المسيحي، وللنموذج الحضاري".