رفضت أطراف سياسية يمينية ويسارية فرنسية، تصريحات اللاعب الفرنسي كريم بنزيمة، التي اتهم فيها المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم ديدييه ديشامب، بالعنصرية في اختياره قائمة اللاعبين المشاركين في كأس أوروبا "يورو 2016"، وأنه "رضخ لضغوط العنصريين".

وكان بنزيمة الذي ينحدر من أصول جزائرية، استُثني من قائمة "الديوك" بعد اتهامه بابتزاز زميله في الفريق ماثيو فالبوينا على خلفية شريط جنسي، بحسب تقرير نشره موقع Eurosport الفرنسي.

ورصد تقرير نشرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية، تصريحات لوزير الرياضة الفرنسي تيري بريلارد، ينفي فيها اتهامات بنزيمة بوصفها "غير منصفة وغير مقبولة".

وقال بريلارد "بالتأكيد لا يوجد أي اعتبارات عنصرية في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم".

كما أشار مسؤولون آخرون إلى أن المنتخب الفرنسي يتكون من 23 لاعباً، 13 منهم من أصول إفريقية ومن شمال إفريقيا ومن مناطق قرب المحيط الكاريبي والهندي.

كما صرحت وزيرة البيئة السابقة نتالي موريزيت قائلة "هذه المزاعم سيئة للغاية، فمن شأنها تحطيم صورة فرنسا والمنتخب الفرنسي. النظر في تشكيل الفريق كفيل بأن ينفي أي مزاعم عنصرية عن مدير الفريق أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".

وفي مقابلة أجراها بنزيمة مع صحيفة "ماركا" الأسبانية، قال لاعب ريال مدريد بأنه كان علاقة جيدة بـ ديشامب، ومع ذلك فإن الأخير أعطى آذاناً صاغية لأطراف عنصرية في فرنسا، ووصف اللاعب بـ"غير المؤهل" لخوض كأس أوروبا "يورو 2016" التي ستبدأ يوم الجمعة 10 أيار 2016.

ولم يقتصر الأمر على بنزيمة، بل استُبعد أيضاً صانع ألعاب نيس حاتم بن عرفة ذو الأصول التونسية من قائمة ديشامب النهائية، رغم أدائه المميز هذا الموسم، ليُحرم بن عرفة هو الآخر من المشاركة في البطولة المقامة في فرنسا.

يذكر أن حديث بنزيمة جاء بعد اتهام أسطورة كرة القدم الفرنسية إريك كانتونا لديشامب بأن خياراته تأثرت كثيراً بصعود اليمين المتطرف سياسياً في البلاد، حيث فاز حزب الجبهة الوطنية بـ30% من الأصوات في الانتخابات المحلية التي جرت في كانون الأول 2015.

(Huffington Post)