وصَف النائب أحمد فتفت العلاقة بين تيار “المستقبل” و”القوات” بأنّها متوتّرة، لكن “من دون سبب جوهري أساسي إلّا الاختلاف على أمور سلطوية لا دخلَ لها بالأمور السياسية الاستراتيجية الفعلية”.
وقال فتفت لـصحيفة “الجمهورية”: “في الأمس شَعرنا بالأسى والأسف بأنّ الدكتور جعجع يشنّ هجوماً على تيار المستقبل بهذا الشكل، وشعرنا بأنّ هذا الشخص صاحب العقل الاستراتيجي الكبير، يضَيّع الاستراتيجية بتكتيكات السلطة وكرسي بلدي وكرسي اختياري، بدل الهمّ الاستراتيجي، فيما هناك معركة كبيرة يَخوضها حزب الله بتفكير استراتيجي ويسيطر على البلد تدريجياً.
فبدل أن نعود الى ثوابت 14 آذار، نغوص في خلافات السلطة.
” وتابع فتفت: “أنا كصديق لجعجع، أقدّره كثيراً لكن في الأمس صدمني بهجومه حين بدَّى التكتيكات على الاستراتيجات”، معتبراً أنّه إذا لم يعُد كلّ طرَف الى ثوابت 14 آذار فالأمور لن تمشي، “فمعاركُنا المشتركة، من معركة انتخابات 2005، الى معركة إخراج الدكتور جعجع من السجن، الى كلّ معارك 14 آذار المشتركة، كانت مبنية على ثوابت، وإذا لم نعُد إليها لن نستطيع أن نلتقي”.
وقال فتفت إنّ جعجع “فتح المعركة منذ أن أبرم ورقة إعلان النوايا مع “التيار الوطني الحر”، فالخسائر اليوم هي لـ 14 آذار، ولا يتوهمنَّ أحد أنّه سيربح بمفرده، لأننا جميعاً سنذهب ضحايا إذا لم نُعِد توحيدَها”.
كما اعتبَر أنّ من صوّت لريفي “كان يصوّت لأفكار تيار المستقبل، لكنّه لم يقبل التنازلات التي قُدّمت، أي إنّه دقّ جرَس إنذار بالسياسة، ليقول إنّه يرى الأمور خلاف ذلك ولن يقبل التنازلات، ومعه حقّ، لأنّ الحوار مع حزب الله غير مجدٍ، وكلّ الأمور غير مجدية، وبالتالي يتطلب الأمر إجراء دراسة وتقييم”.
ودعا فتفت الى عدم الخلط بين موضوع اللواء اشرف ريفي وموضوع جعجع، “فجعجع خيارُه إعلان النوايا والتحالفات ومحاولة إلغاء المسيحيين المستقلين”.
وعن زيارة ريفي إلى دار الفتوى وتهنئة الحريري وإعلان السنيورة أنّه على اتّصال به، أجاب فتفت: “وأنا أيضاً على اتّصال به، وهنّأتُه في الانتخابات، وريفي مثلما يصف نفسَه هو حريريّ، لا خلافات معه على الأسُس بل اختلافات على التوجّهات، واليوم في طرابلس الخاسرُ الأكبر هو من كان يوهِم الناسَ بأنّه زعيم المدينة أي الرئيس نجيب ميقاتي، وأحد أسباب الخسارة أنّنا تحالفنا معه، والناس رفضَت هذا التحالف”.
(الملحق)