أصدرت المحكمة الجزائية في الرياض، ممثلة في دوائر الحدود والقصاص، حكماً يقضي بالسجن 8 سنوات على مواطن ضرب ابنته ضرباً مبرحاً بقصد تأديبها، ما أدى إلى مقتلها، وفقاً لما نشرته صحيفة “الوطن”.
من جهته، أوضح محامي الطفلة المغدور بها سعيد القحطاني أن “المحكمة الجزائية قضت بتعزير محمد علي القحطاني المتهم بقتل ابنته يارا محمد علي القحطاني، بالسجن 8 سنوات، والجلد 700 جلدة متفرقة، وهو حكم ابتدائي قابل للاستئناف خلال 30 يوماً من تاريخ استلام نسخة الحكم”.
ولفت إلى أن “الحق الخاص لوالدة الطفلة يارا ما زال قائماً، وتستطيع المطالبة به بعد صدور حكم نهائي في الدعوى”.
قالت والدة الطفلة يارا إن “الخلافات العائلية بيني وبين زوجي السابق أدت إلى انفصالنا، وتوليت رعاية يارا لحين بلوغها سن السابعة، ولكن والدها رفض أن تعيش معي، فانتقلت إلى العيش مع والدها في مقر إقامته بالرياض، خلال الأشهر الثلاثة الماضية”، مشيرة إلى أن ابنتها لم تكن ترغب في الانتقال للعيش مع أبيها، وأدى ذلك إلى تعرضها لمتاعب نفسية.
وذكرت أنه “بحسب حديث المحقق الذي أخذ أقوال والد يارا، فإنه في يوم وفاتها تعرضت لضرب مبرح من والدها بالأنبوب الذي يوصل بجهاز المكيف، وزاد عليها بـ”خيزرانة”، وكان الضرب على كل أجزاء جسدها”، لافتة إلى أن الضربة التي أدت إلى وفاتها كانت على رأسها بواسطة الأنبوب.
وأضافت الأم إن “والد يارا ضربها بسبب تلفظها عليه بقولها: إنها لا تحبه، فثارت ثورته، وحبسها في غرفة، ما أدى إلى دخولها في نوبة بكاء عنيفة، وتعرضها كذلك لحالة استفراغ شديدة من العصر وحتى وقت المغرب، ثم دخل عليها فوجدها في حالة سيئة، وأخذها إلى المستشفى، ولكنها توفيت في السيارة”.
وبينت الأم أن والدها علل سبب ضربها بأنه يريد تربيتها، قائلة إن “طفلتي مكثت في ثلاجة الموتى من 9 حتى 21 ذو الحجة الماضي، ولم يتم تبليغنا بوفاتها، وإنه في يوم 24 توجهنا إلى الرياض بعد علمنا بالخبر”، مشيرة إلى أن التحاليل التي خضع لها الأب أوضحت أنه لا يعاني الإدمان.
(العربية)