75 الف الي 100 الف حاج ايراني لن يؤدوا مناسك الحج هذا العام بسبب الصراع المستمر بين ايران والسعوديه والذي وصل ايضا الي الحج.
السعوديه اعلنت انها وافقت علي الشروط الايرانيه الخاصه بتاْمين الحجاج الايرانيين وايضا الاجراءت الخاصه باصدار التاْشيرات لكنها اعترضت علي المراسم الخاصه بالحجاج الايرانيين لانها سوف تؤدي الي ارتباك وزحام في الحج وهي خارج طقوس ومناسك الحج مما اغضب ايران وجعلها تتخذ قرار مقاطعة الحج هذا العام.
فيما اعتبرت المملكه العربيه السعوديه التعنت الايراني باْنها تدخل الصراعات السياسيه في الامور الدينيه واتهمت ايران السعوديه باْنها تستخدم الحج في امور سياسيه وتبادل الطرفان الاتهامات.
ومن وجهة نظري ان ايران ليس من حقها ان تفرض شروطا علي السعوديه رغم ان السعوديه وافقت علي الشروط الايرانيه لكن ايران هنا للاسف استخدمت قضية الحج لاغراض سياسيه في الصراع بينها وبين السعوديه.
والمتابع للتصريحات الايرانيه منذ حج العام الماضي بعد حادثة مني اتهمت ايران السعوديه باْنها غير قادره علي تاْمين وحماية الحجاج واتهام السعوديه باْنها تقف وراء حادثة مني العام الماضي وسوف تصله نتيجة التصعيد الذي كان متوقعا من ايران والذي استغلته ضد السعوديه بسبب مهاجمة السعوديه للسياسه الايرانيه التي تتدخل في شؤون المنطقه العربيه السعوديه لا تستخدم الحج ابدا في الامور السياسيه وهناك جماعات قد تكون في خلاف مع السعوديه لكنها تذهب لاداء فريضة العمره او الحج.
اما الاتهامات الايرانيه للمملكه العربيه السعوديه اتهامات باطله وتاْتي في اطار تدخل ايران في شؤون المنطقه العربيه والتصريحات الاخيره لوزير الخارجيه السعودي عادل الجبير حول تدخل ايران في شؤون العراق ووجود قاسم سليماني في بغداد اغضبت ايران وجعلتها ترد علي هذه التصريحات السعوديه.
ايران سوف تتحمل ذنب منع مواطنيها من اداء مناسك الحج هذا العام لان ايران ايضا حذرت مواطنيها من اداء الحج عبر دوله ثالثه وهي بذلك تستخدم قضية الحج في صراعات سياسيه وليس المملكه العربيه السعوديه هي من استخدمت الحج لاغراض سياسيه.
ايران يجب عليها ان تبعد الامور الدينيه عن الصراعات السياسيه لان اللعب علي هذا الوتر يغذي الطائفيه ويشعل الصراعات الطائفيه .
وحديث ايران طوال الوقت عن احترام جيرانها وانها لا تتدخل في شؤون الدول العربيه مثل المثل القائل اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب ايران تتدخل بشكل واضح في شؤون الدول العربيه فهي تغذي الطائفيه في لبنان وتساند بشار الاسد في سوريا وتدعم الارهاب في البحرين وتحرض في الكويت وتدعم جماعة الحوثي الانقلابيه في اليمن وتحرض الشيعه في السعوديه وبعد ذلك تقول انها لاتتدخل في شؤون الدول وانها تحترم هذه الدول فكيف نصدقها وكل الشواهد تدل علي تدخلها ومساندتها لجماعات اجراميه وجماعات طائفيه.
ايران هي التي تدعم حزب الله في لبنان وتقوم بتدريب الحوثيين في اليمن وهناك تقارير صحفيه ذكرت زيارات قاسم سليماني قائد فيلق القدس الي اليمن وايضا استخدام جماعة الحوثي بعد تدريبها ونقلها الي سوريا لمساندة قوات بشار الاسد لقتل الشعب السوري.
السعوديه تحاول التصدي للنفوذ الايراني في المنطقه العربيه ومحاولات ايران لزعزعة امن واستقرار المنطقه العربيه .
لذلك ايران تحاول ضرب السعوديه تحت الحزام وتستخدم الحج ضد السعوديه لامور سياسيه وتدعي كذبا ان السعوديه تمنع الايرانيين من الحج هذا العام بينما هي من تريد فعل ذلك وهي سوف تمنع مواطنيها من اداء الحج.
مايحدث من ايران بلطجه مرفوضه عربيا واسلاميا وسوف يتصدي لها العرب لكن هذه البلطجه مدعومه من الولايات المتحده الامريكيه ومدعومه من روسيا رغم ان الولايات المتحده الامريكيه اعلنت دعمها لدول الخليج وانها سوف تتصدي لاي خطر ايراني علي دول الخليج.
لكن لماذا هناك صمت امريكي حيال ازمة قضية الحج التي تريد ايران بها اشعال الفتنه الطائفيه في المنطقه العربيه ولن تجد افضل من هذه القضيه الدينيه لخدمة اغراضها السيئه.
وللاسف هناك بعض الكتاب العرب اراد صب الزيت علي النار في هذه القضيه واتهم السعوديه بتسيس الحج وهناك احد الكتاب اتهم السعوديه بتسيس الحج وانها قد تفعل ذلك مع جنسيات اخري وانه سوف يتم منعه من الحج اذا فعلت السعوديه ذلك بسبب مواقفه من بعض القضايا السعوديه هذا الكاتب عليه ان يراجع نفسه خاصة ان السعوديه لم تمنع احد من الحج لاي غرض سياسي.
كلمة الحق يجب ان تقال حتي لو اختلفت مع السياسه السعوديه ولا احد يعلم قد تراجع ايران نفسها وتسمح لمواطنيها باداء الحج هذا العام حتي لا يتم تسيس الحج لصراعات سياسيه لاطائل منها.
أحمد المالكي