إن كنتِ تخطّطين للإنجاب، أم تريدين تفادي الحمل في هذه المرحلة، لا شكّ بأنّ تحديد موعد الإباضة أمرٌ ضروري تحتاجه كل سيدة متزوّجة في مرحلة ما... فكيف تستطيعين التأكّد من أنّكِ في فترة الإباضة من دون اللجوء إلى التصوير الصوتي عند الطبيب أو إستعمال الإختبارات المنزلية؟
إليكِ في هذا السياق مؤشرات طبيعية تستطيعين الإستناد عليها كي تحدّدي هذا الموعد، علماً بأنكِ قد تحتاجين الى مراقبتها لأكثر من شهرين لإكتشاف النمط الخاصّ بجسمكِ:
التغيّر في الإفرازات: في حال شعرتِ بأنّ الإفرازات المهبلية لديكِ بدأت تتغيّر عن حالتها الطبيعية ما بعد الدورة الشهرية، وأصبحت تشبه بتركيبتها زلال البيض، فقد يكون ذلك مؤشراً الى أنكِ على وشك الإباضة أو خلالها. خذي في الإعتبار أن كلّ جسم يختلف عن الآخر وعليكِ مراقبة نفسكِ لملاحظة التغيرات في هذا السياق خلال الشهر. لتتمكّني من التحديد بدقّة، إلجئي إلى الفوط اليومية بشكل دائم.
التبدّل في حرارة الجسم: قومي بأخذ حرارة جسمكِ يومياً في الصباح قبل تناول أي طعام، أو القيام بأي نشاط، واحتفظي بالنتيجة في مذكّرة يومية. ستلاحظين أنّ حرارتكِ تكون أكثر إنخفاضاً في الجزء الأوّل من الشهر ما بعد الطمث، لتصل إلى أدنى درجاتها قبل الإباضة مباشرة، ثم ترتفع بشكل ملحوظ، أي حوالى نصف درجة مئوية، ما بعدها.
الإنقباضات والألم الخفيف: إن كنتِ تنتمين إلى شريحة الـ20% من النساء، فأنتِ على الأرجح ستشعرين بالإباضة من خلال بعض الإنقباضات أو الألم الخفيف في منطقة البطن السفلية، والتي تكون إجمالاً من جهة المبيض الذي تخرج منه البويضة كلّ شهر. كذلك، قد تلاحظين نزول القليل من الدم، وستحتاجين هنا إلى فوطة يومية لتحديدها، نظراً لأنّ النزف يكون طفيفاً للغاية.
إلجئي إلى هذه المؤشرات لتحديد موعد إباضتكِ، وتذكرّي بأنكِ لن تحصلي على النتيجة الأكيدة منذ الشهر الأول، إذ إنّ هذا الموضوع يتطلّب مراقبة تتخطّى الشهرين، لتحديد النمط الذي يعتمده جسمكِ لإخباركِ بأنكِ في أكثر أيامكِ خصوبةً.
(عائلتي)