أكد وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي في بيان انه “لولا فتوى المرجعية الدينية ووقوف الاصدقاء مع العراق لسقطت بغداد واربيل بيد “داعش”، مشيراً الى أن “الانتصارات ليست كلها عُدد واموال ورجال وبناءات صلبة، بل هي ايضاً، واحياناً اساساً، حالة معنوية، ومركبات واستعدادات داخلية، موضحاً ان “الموصل سقطت ثم الرمادي ليس لان الاعداد والامكانات لم تكن متوفرة، بل لان النفوس كانت مهزومة ابتداءاً”.
وشدد على اننا “كنظام سياسي، وكقوى سياسية، بل كشعب بكل هيئاته ومراكز قراراته ومؤسساته واعلامه نعاقب انفسنا بانفسنا، ونكاثر عوامل الانكسار والهزيمة داخلنا عبر اللغة التي نستخدمها، والممارسات التي نقوم بها، والشعارات التي نرفعها”، لافتا الى انه “بدل من تجميع عوامل النجاح –وهي كثيرة- والارتكاز عليها لتطويق عوامل الفشل، نقوم بالعكس بالتركيز على عوامل فشلنا –وهي كثيرة ايضاً- فنطوق عوامل النجاح ونفشلها”.
وأشار عبد المهدي الى انه “بدلا من استخدام النقد البناء والايجابي نلجا للاتهامات الكبيرة والتسقيط والتخوين، والاسراع في الاحكام، واصدار الادانات التي غالباً ما نتراجع عنها عندما تتغير المواقف، وبدلا من استثمار اجواء الحريات والديمقراطية التي نتمتع بها صرنا نستخدمها للتهريج والتشكيك باي مشروع حتى لو كان نافعاً للبلد”.
المصدر : NBN