في قصة تشبه المسلسلات التركية، شهدت مدينة صيدا حادثة غريبة عن عاداتها وتقاليدها، إذ تخطى صراع إمرأتين كانتا أعز الأصدقاء، الأحمر بالخط العريض.
في التفاصيل، فإنّ الشابة ح. ح. توطّدت علاقتها بالشابة ف. ح. بعدما جمعهما العمل في إحدى مستشفيات صيدا، قبل أن تغادر الأخيرة العمل وتنتقل إلى شركة أخرى.
العلاقة تطوّرت لدرجة أن الأولى ح.ح. أعطت مفتاح منزلها إلى صديقتها، "للإطمئنان على أولادها".
في هذا الوقت كانت علاقة ح. ح. متوترة مع زوجها و. ن.، والتي انتهت بالإنفصال ومن ثمّ الرجوع عن هذا القرار لاحقاً، ليقع الطلاق مرّة أخرى.
وبعد الإنفصال الأخير، اكتشفت ح. ح. أنّ صديقتها ف. ح. كانت على علاقة بزوجها، فأخبرت صديقها في العمل ح.ح. بأنّها تريد الإنتقام منها وتريده أن يساعدها في ذلك "لتهدأ نارها".
لم يصدق ح. ح. أنّ صديقته في العمل فتحت له قلبها وأسرّت له ما بداخلها، حتى اتفق مع الفلسطيني ا. ج. على أن يقوم بإحرق سيارة الشابة ف. ح. في منطقة عبرا شرق صيدا.
نفذ الرجل الفلسطيني، وهو من أصحاب السوابق، الأمر وأحرق سيارة "الصديقة" مستخدما البنزين، فاحترقت السيارة بالكامل، لكن الأمر أدّى كذلك إلى احتراق سيارتين أخرتين كانتا مركونتين قرب مكان الحادثة (قرب السيارة "الصديقة").
من جهتها، القوى الأمنية فتحت تحقيقاً بالحادث وقبضت على الفاعل الذي اعترف عن "المحرّض"، والذي بدوره اعترف عن صديقته المخططة.
وفي السياق، أفادت مصادر أمنية أنّه تمّ توقيف المحرض (ح. ح.) وتوقيف الشابة (ح. ح.) وهي في احدى المستشفيات تحت حراسة أمنية بعد تعرضها لنوبة عصبية عند معرفتها بأنّها ستسجن.
وعلم موقع "لبنان 24" أنّ صاحبة السيارة المحروقة طالبت بمبلغ مالي يقدر بمئة ألف دولار كتعويض، وأنّ أحد رجال الأعمال في مدينة صيدا يقوم بالتوسط في الموضوع لإسقاط الدعاوى، وتجنيب الشابة ح.ح. الدخول إلى السجن.
(لبنان 24)