أشاد رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز بمدرّب فريقه ونجمه السابق الفرنسي زين الدين زيدان الذي، بحسبِه، «غيّرَ التاريخ الحديث» للنادي، وذلك في حديث لصحيفة «ماركا»، بعد 3 أيام من تتويج فريق العاصمة بلقبِه الحادي عشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وقال بيريز في حديث مطوَّل للصحيفة الرياضية الأكثر قراءةً في إسبانيا: «زيدان يَرمز لقيَم مدريد، مثل الاحترام والتواضع والموهبة»، مشيداً بـ«رجل جدّي جداً في عمله». وأضاف: «كلاعب، كمدرّب مساعد ثمّ كمدرّب، زيدان غيّر التاريخ الحديث لريال مدريد».

وكان بيريز منَح قيادةَ الإدارة الفنّية لريال مدريد إلى صانع ألعاب المنتخب الفرنسي والميرينغي سابقاً، في كانون الثاني الماضي، في وقتٍ لم تكن الأمور جيّدة بين رئيس النادي الملكي ومدرّبه وقتَها رافايل بينيتيز.

وواصَل بيريز في هذا الصَدد: «عندما تحدّثتُ إليه في كانون الثاني، قال لي: إطمئنّ، أيّها الرئيس، سنفوز بشيء ما بالتأكيد». وفي ذلك اليوم (السبت الفائت)، عندما تعانقنا، قال لي: لقد نَجحنا. لقد قال لي الشيء ذاتَه عام 2002. كان مهووساً بلقب دوري أبطال أوروبا»، في إشارةٍ إلى تتويج النادي الملكي بلقبه عام 2002 على حساب باير ليفركوزن الألماني (2-1) بفضل الهدف الرائع من تسديدة على الطاير لزيدان.

وتابَع: «كمدرّب، جدارة زيدان أنّه كان قادراً على توحيد (اللاعبين)، وخلق الانسجام بينهم. الأحد، سمعتُ اللاعبين يتحدّثون عن الأسرة، الأخوّة. هذه هي جدارة زيدان».

وشدّدَ بيريز على أنّه «عندما يكون لدينا لاعبون كبار، فهناك دائماً من يلعب وقتاً أقلّ، وعلى الرغم من ذلك، عرفَ كيف يتعامل مع ذلك بإتقان».
وتحدّث بيريز (69 عاماً) صاحب مجموعة مقاولات البناء الكبرى (اي سي اس) في بضعِ كلمات عن مستقبله كرئيس للنادي الملكي بقوله: «لن أبقى هنا طيلة حياتي»، مؤكّداً أنّه سيبقى في منصبه طالما إنّ أعضاء النادي يرغبون في ذلك، «الانتقادات تحمّسني كثيراً».

وكانت وسائل الإعلام الإسبانية تحدّثت في كانون الثاني عن شكوك عقب تعيين زيدان على رأس الإدارة الفنّية للنادي بحكم خبرته «المحدودة والمثيرة للجدل» كمدرّب، وانتقدت سياسة «الهروب إلى الأمام» التي اختارَها بيريز الذي أقالَ المدرّبَ تِلو الآخر منذ استلامه رئاسة النادي.