في تطور مثير وملفت قضت محكمة الجنايات الكويتية أمس بسجن عدد من شيوخ الأسرة الحاكمة وآخرين على خلفية القضية المعروفة محلياً باسم «قروب الفنطاس». ودانت المحكمة متهمين بـ»الإساءة إلى الذات الأميرية والقضاء وإساءة استعمال هاتف». غير أن أطرافاً في المعارضة الكويتية تزعم أن وراء القضية «صراعات سياسية داخل الأسرة».
ومن أبرز المدانين الشيخ عذبي فهد الأحمد (ابن شقيق الأمير) المدير السابق لجهاز أمن الدولة والشيخ خليفة علي العذبي مالك ورئيس تحرير صحيفة وتلفزيون «الوطن» (جرى إغلاقهما بقرار حكومي) وحكم على كل منهما بالسجن خمس سنوات مع الشغل والنفاذ. وحكم على المتهم الرئيسي في القضية حمد الهارون بالسجن 10 سنوات وعلى المحامي فلاح الحجرف وعبدالمحسن العتيقي وأحمد الداوود خمس سنوات.
وقضت المحكمة بسجن الإعلامي والصحافي سعود العصفور بالسجن سنة واحدة. والأحكام أولية وقابلة للاستئناف.
وبرأت المحكمة الشاعر أحمد سيار والإعلامي محمد الجاسم، ويوسف العيسى ومشاري بويابس وفواز الصباح وجراح الظفيري وهم ناشطون سياسيون ومغردون.
ويقصد بـ «قروب الفنطاس» مجموعة تتواصل ببرنامج «واتساب» وتتداول أفكاراً وخططاً سياسية وتجتمع في استراحة بضاحية «الفنطاس» جنوب الكويت. وبحسب رواية خصوم هذه المجموعة فإنها كانت خلف نشر معلومات ومزاعم ضد رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة (البرلمان) السابق جاسم الخرافي، واتهامهم بالتآمر السياسي وإساءة استغلال السلطة والمال العام في قضية «الشريط» التي عاشتها الكويت عامي 2013 و 2014 وانتهت بظهور وزير النفط السابق الشيخ أحمد الفهد (شقيق عذبي) على التلفزيون نافياً صحة ما ورد في الشريط ومعتذراً إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد وإلى من مستهم اتهامات الشريط.
وكان الشيخ أحمد الفهد سلم «الشريط» إلى النيابة العامة بعدما بث خطاباً سياسياً باسم «بلاغ الكويت» شدد فيه على صواب وصحة الاتهامات وقضى ساعات طويلة بين يدي النيابة يشرح تفاصيل بلاغه، لكن ظهر فجأة على التلفزيون لينفي كل ما قاله ويعتذر مما شاع أنه كان تحت ضغوط سياسية.