بعدما كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق عن تعطيل ثلاث محاولات لشبكات تفجير من تنظيم "داعش" الإرهابي في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
فقد أشارت معطيات إلى أن التنظيم كان يخطط لتنفيذ عملية في منطقة مقاهٍ وملاهٍ ليلية في بيروت وبعملية أخرى تستهدف الضاحية الجنوبية، تشبِه بنسبة معينة لجهة إنتقاء مكانها وزمانها وطريقة تنفيذها، العملية الأخيرة التي نفذتها في باريس.
فالمؤسسات الأمنية اللبنانية، وبينها مخابرات الجيش اللبناني التي كان لها الفضلُ في إحباط مجزرة كانت تعد لها داعش في أحد شوارع العاصمة بيروت.
و في سياق المعلومات التي ترد إلى بعض الأجهزة الأمنية والمتعلقة بنية تنظيم داعش وإستعداداته للقيام بأعمال إرهابية في أكثر من منطقة في لبنان، تحدثت إحداها عن إتجاه لدى التنظيم الإرهابي لإستخدام إحدى سيارات الإسعاف الشبيهة بسيارات الهيئة الصحية الاسلامية التابعة لحزب الله في تفجير إحدى مستشفيات الضاحية الجنوبية.
وتقول المعلومات إن اعتماد سيارات إسعاف مشابهة لتلك يعتبر من الوسائل المساعدة في تنفيذ العمل الإرهابي، نظراً للتسهيلات الأمنية التي تلقاها في إفساح المجال لدخول هكذا سيارات عادة ما تحمل مرضى أو مصابين بحالات حرجة الى أقسام الطوارىء.
وعليه، فمن الواضح أن غاية داعش من قرارها تنفيذ ضربات أمنية نوعية كبيرة في لبنان في هذه الفترة، هو محاولتُها الهروب إلى الأمام بعد تيقنها مِن وجود قرار دولي، خصوصاً أميركي - روسي - أوروبي بشن هجمات عسكرية تؤدي إلى خنق داعش مادياً وعسكرياً في كل مِن العراق وسوريا.
ومن مخططاته أيضًا هي إبتزاز الغرب بعد إخلال الأمن في لبنان ما سيؤدي بالتالي إلى هروب نحو مليون ونصف مليون نازح سوري منه إلى شواطئ أوروبا، وهو الأمر الذي تخشاه أوروبا بشدة.
وتفيد المعلومات أنّ داعش حضّرَت أخيراً قيادتها وجسمها التنظيمي في لبنان، وذلك على المستويَين الهيكلي واللوجستي، ليصبحا قادرَين على تلبيةِ موجبات أمر قيادتها في الرقّة البدءَ بشن ضربات أمنية نوعية ضد لبنان، تكون نسخة طبق الأصل عن نموذج عملياتها الإرهابية الأخيرة التي حصلت في بلجيكا وفرنسا.