تسائل العديد من المواطنين عن الجدوى الفعلية للخطوة التي قام بها نائب الأمة روبير فاضل والممثل الشرعي لمقعد الروم الأرثوذكس عن طرابلس وهو المغترب عنها وعن همومها والذي أُعطي شرف تمثيلها ليس بناءً على كفائته وتضحياته تجاه مدينة الفقراء بل بعد توريثه المقعد من والده النائب الراحل موريس فاضل بتقديمه الأستقالة الفورية إحتجاجاً على غياب الأقليات عن مجلس بلدية طرابلس,وتسائل المراقبون عن حقيقة هذا التصرف المتطرف!
فالنائب أبي فاضل الذي أتى على صهوة جواد لائحة الحريري عام 2009 لم يكن معروفاً عندها وكانت حظوظه للفوز في إنتخابات طرابلس هي صفرلولا بوسطة الحريري الأنتخابية التي أعطاها الطرابلسيون ثقتهم وأصواتهم لما رأو في الحريري حارساً للدستور اللبناني بوجه الهجمة الفارسية والأيرانية على "أهل السنة" كما رأوها عندها ,فالنائب ومديرشركة ال ABC في لبنان لم يهزه غياب رئيس الجمهورية المسيحي عن سدة الرئاسة لمدة سنتين ولم تستنفرعصبيته جراء خرق الدستور بالتمديد لنفسه مرتين خلافاً لجميع القوانين والأعراف ولمتدفعه الدماء التي سالت جراء المعارك العسكرية بين باب التبانة وجبل محسن سابقاً إلى تحريك نخوته وحميته للتقدم بالأستقالة...
بل ما أدهشنا هوعندما قّزم نفسه وقّزم مطالبه وقّزم مركزه النيابي الذي "يلبسه" ولا يستحقه,بعضو بلدية من هنا ومختارمن هناك أو...ربما عرف التوجه الشعبي وعلم أفول النجم الحريري في البيئة الطرابلسية وأراد أن يركب بوسطة أخرى تقيه السقوط المدوى الذي سيقع فيه في حال بقي المزاج الطرابلس على حاله.