أعلن مسؤولون إيرانيون أن طهران ستواصل التدخل العسكري في سوريا بهدف السيطرة على كامل محافظة حلب واستعادتها من أيدي المعارضة السورية.
وأكد وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، خلال مؤتمر صحافي، بالقول أن "المناطق التي يحتلها الإرهابيون في حلب السورية ستتحرّر على يد قوات محور المقاومة"، حسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وبرر دهقان التدخل الإيراني في سوريا والعراق، بالقول: "إن جزءا من المجتمع الإسلامي في العراق وسوريا قد تعرض إلى هجوم، ونحن ندافع الآن عنهم، وسنستمر بإرسال المستشارين العسكريين إلى هناك، وسنقدم العون بقدر ما نستطيع، لأن الإسلام والمناطق الإسلامية مهمة بالنسبة إلينا" على حد زعمه.
كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، استمرار إرسال القوات للعراق وسوريا تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب".
وقال عبداللهيان "لو لم يكن دعم إيران وإجراءات الجيش وقوات الحشد الشعبي المؤثرة في العراق وسوريا في محاربة الإرهاب، لما كانت اليوم أي نقطة في منطقة غرب آسيا الحساسة تشعر بالأمان" على حد تعبيره.
هذا بينما دانت منظمات دولية الانتهاكات التي ترتكبها إيران والميليشيات المتطرفة التابعة لها ضد المدنيين في العراق وسوريا و"عمليات التصفية الطائفية" تحت غطاء "مكافحة الإرهاب"، وفي سياق الحرب على تنظيم "داعش " الإرهابي.
من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن "طهران منعت سقوط دمشق وبغداد"، زاعما أن " قرار التدخل في سوريا والعراق تم اتخاذه من قبل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وذلك "بإلهام إلهي"، على حد تعبيره.
وقال شمخاني في كلمة له في مؤتمر بجامعة مالك الاشتر الصناعية بطهران اليوم الاثنين، إن "الدروس والعبر التي استخلصتها القوى العظمى من الحرب العسكرية في أفغانستان والعراق، وعدم معرفتهم بنتيجة شن الحرب العسكرية على إيران، أدت إلى أبعاد شبح الحرب العسكرية ضد البلاد"، على حد قوله.