تعيش منطقة الشرق الأوسط على وقع الحروب منذ سنوات، والأكيد أن لنتائجها مخلفات، ومن بين تلك المخلفات التي تعصف بمستقبل الإنسان هناك هو إنتشار جرثوم مداري يتسبب في حدوث تشوهات في جلود البشر الذي بدأ ينتشر في المنطقة بشكل ملحوظ.
ما هو تعريف داء الليشمانيا الجلدية ؟
ويعرف هذا الوباء باسم داء الليشمانيا الجلدية (جرثوم مداري)، ويتسبب هذا المرض الطفيلي، الذي ينتشر بين البشر نتيجة لدغات ذبابة الرمل الحاملة للمرض، في حدوث نُدب وتشوهات حادة في منطقة الوجه، وعادةً ما يعجز الأطباء عن علاجها.
في أي مناطق ينتشر هذا الفيروس ؟
ينتشر جرثوم مداري في سوريا والمناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش كالرقة، ودير الزور، والحسكة على وجه الخصوص، بسبب إلقاء تنظيم داعش للجثث المتعفنة في الشوارع هو السبب وراء إنتشار المرض وهو الأمر الذي نفاه بعض العلماء.
إضافةً إلى ذلك، وقد فرّ ما يقرب من 4 ملايين سوري إلى أجزاء أخرى من المنطقة كـ تركيا، ولبنان، والأردن حاملين معهم الوباء لتلك المناطق، ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، فقد ظهر ما يقرب من 1033 حالة إصابة جديدة بذلك المرض في لبنان، 96% من هذه الحالات كانت بين اللاجئين السوريين النازحين إلى لبنان، ظهور آلاف الحالات في تركيا، والأردن، وشرق ليبيا، واليمن وربما أيضاً في أوروبا.
وما زالت هناك، على حدّ قوله، الكثير والكثير من الحالات التى تظهر بشكل مستمر في المنطقة، ولكن لا ينظر إليها بالاهتمام المطلوب بسبب عدم القدرة على التوصل للإحصائيات الدقيقة حول العدد الحقيقي للمصابين بذلك المرض.
أسباب إنتشار هذا المرض:
إن إنتشار مخيمات اللاجئين المؤقتة تزيد من فرص تكاثر المرض وإزدياد نسبة توسعه بين المناطق بسبب سوء التغذية، وسوء المسكن، ونقص المنشآت الطبية وإكتظاظها، وذلك بجانب توافر المناخ المثالي المفضل لدى ذبابة الرمل التي تعيش في المناطق ذات المناخ الرطب والتي تتراوح فيها درجات الحرارة ليلاً بين 27 إلى 28 درجة مئوية.
كيفية تجاوز هذا المرض الخطير:
ولتجاوز هذا المرض الخطير وجب التبليغ عن الحالات الجديدة بمجرد ظهور العلامات كبعض التقرحات المنفرجة على الجلد، وصعوبة في التنفس ونزيف في الأنف، وصعوبة في البلع، إلى جانب تدريب الأطباء والممرضين لمداواة هذا الجرثوم وتحسين ظروف المخيمات ومراقبة الحالات المصابة حتى بعض تعافيها.