براكين غضب والمعركة
بدات معجله ابادة المكون السني ومؤجله حرب طائفية لا تبقي ولا تذر
بعيدا عن الفلسفة والسياسة وطرح المواقف اليومية والموسمية ومعركة التخوين القديمة والمستحدثة والمستمرة واتون الغضب والحقد الاعمى عند كل من ناصر او ايد او ساهم وشارك مع او ضد الثورات العربية تجاه كل معارض او ناقدسواء كان كاتبا او مثقفا سياسيا او عاميا,نخبويا كان او مهنيا, والجميع لا يدركون ولا يعون اخطار الكارثة والفاجعة الكبرى ليست كنكبة فلسطين او نكسة حزيران بل اشد وادهى.
قد يعتقد البعض ان اي موقف لاي موقع عربي او اسلامي هو بالضرورة ملزم للاتباع والانصار وفيه قراءة صحيحة لما يحصل بالتحديد على الساحتين السورية والعراقية وعليه يحصل الاصطفاف والانقسام وتدخل هذه التفصيلات الى حياة كل اسرة عربية مسيحية او اسلامية.
تعود العقل العربي ان لا يبادر ولا يبادل ولا يتحول, وكان دائما غارقا في كاريزما وجود قائد او زعيم والخلفية الدائمة اما دينية مذهبية متعصبة او قومية شوفينية او اممية ماركسية .
واستمر الصراع دونما ان يتحول لا قبل ولا اثناء ولا بعد الخلافة الاسلامية وبعدها كافة اشكال الانظمة والحكم على كرسي السلطة .
قسم العالم العربي بعد استعماره واحتلاله ,ونالت كل دولة حريتها واستقلالها المزعومين,ايضا على نفس الخلفية واعيد استعمارها واحتلالها مرة ومرات اخرى وما زالت الخلفية هي هي والكرسي نفسها.
اجتمع الاستعمار العولمي باكمله خلف الصهيونية العالمية وزرع الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة ,وها هو اليوم يزرع ما هو اخطر الحرب الدينية ولينشأ جنوب للسودان في كل دولة عربية .
ويواصل هذا العدو في غفلة ازلية وقد تكون ابدية عملية استيطانه الاساس الوحيد لشريان بقائه .
كل هذا بواسطة خطة استراتيجية دقيقة, بينما لم تقم بالمقابل اي خطة استراتيجية عربية او اسلامية نظامية ودقيقة منذ نشوء الخطر الصهيوني الاول مع هيرتزل وحتى لحظتنا هذه.
وهذا بالطبع سيجعلنا نتوجه مباشرة الى المقاومة ودورها وفعلها سواء في فلسطين او لبنان والعراق ولكل حساباته ومنطلقاته وفي ظل هذه الهجمة الشرسة والتي لم تتوقف ولم تكل يوما حتى لا يدعي احد ويقول انها اتت مع الثورات العربية التي تقودها بالطبع هذه الهجمة الصهيونية العالمية.
واذ بالاولويات تصبح منطلقا وفخا لتدمير ما تبقى من قوة وفعل وارادة المقاومة, ومنذ نشأتها وهي في موقف دفاع ولم تبادر في غياب الانظمة الى استراتيجية وخطة دقيقة تواجه بها مخططات الصهيونية العالمية رغم كل الامكانيات التي اصبحت تملكها, بل على العكس سارت تماما وبوضوح على نفس الموجة وبما يخدم الصهيونية العالمية في حروبها العبثية في كل المنطقة وصولا الى البلقان وجمهوريات اسيا الوسطى والصغرى .
ولا حتى عملت او بدات خطة توحيد الأمة حسب كل ادعاءاتها منذ نشاتها ايضا بكل مكوناتها الدينية والاجتماعية والثقافية , فاذ بها تنحسر وتنحصر من مقاومة وطنية جامعة موحدة ومحررة الى ميليشيا طائفية لا بل تناصب العداء للمقاومة الاخرى السنية في فلسطين والعراق .
وفي باب الاولويات المفترضة والقراءة الصحيحة لمقاومة تشارك بعدها وعديدها في معركة استنفر لها كل العالم الشيعي تحت عباءة مظلتي النجف وقم وتحت عنوان الحفاظ على سلاح المقاومة الذي بالضرورة هو شيعي , وبدل ان يتفهم المكون الشيعي بامتداداته الثلاث عراقيا وايرانيا ولبنانيا مخاوف باقي مكونات الشعب العراقي واللبناني وعلى افتراض حسن النية السوري ايضا لان السوري شعب باجمعه مكفر وارهابي لايجاد المخارج وابقاء هذا السلاح الطائفي بعيدا عن حرب ابادة تجاه المكون السني تريدها اسرائيل واميركا وروسيا والغرب ايضا , فاذ به يرتد بكل ثقله الى الداخل ويفتخر انه قوة اقليمية ولاعبا وطرفا محليا واقليميا في الصراع ايضا على تقاسم مغانم السلطة والكرسي بذات الخلفية .
ولكن في المقابل وفي باب الاولويات ايضا ارتدادهم الى الداخل العراقي الى الفلوجة تحديدا اسقطهم من الداخل العربي والاسلامي الديني والمذهبي , واصبحوا جزءا من العدوان على شعوبهم ووفق مخططات الصهيونية العالمية سواء اعترفوا بذلك ام ابوا .
بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ليست نبوءة ولا نظرية ولا تهيؤات ولا اية ولا حديث بل واقع تاريخي محتوم,هاكم افتحوا مجلدات التاريخ منذ فرعون الى اليوم من الذي لم يمت قتلا بدماء شعبه,الدم لا يجر الا الدم , ولا يحسبن احد ان هذا الدم المتساقط في سوريا والعراق لا حسينا له ولا كربلاء وستصبح جميع ايامنا عاشوراء نكذب على انفسنا ليل نهار من هو اصدق الجزيرة والعربية ام الميادين ودنيا بينما يمعن الجميع قتلا وسفكا في الدماء تسير الخطة الصهيونية بشكل حثيث نحو مقاصدها وغاياتها