في ظل إستمرار الخلافات بشأن قانون الإنتخابات النيابية ، أفادت معلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يستطع أن ينتزع من رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري في لقائهما الأخير، وعداً بالموافقة على إجراء الإنتخابات النيابية قبل إنتخاب رئيس الجمهورية.
وأضافت مصادر المعلومات، أن الحريري أكد لبري أنه ما زال على موقفه من ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وأنه لن يقايض النائب سليمان فرنجية برئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لأسباب عدة، كما أنه لا يوافق على إجراء الإنتخابات النيابية قبل الرئاسية ، لأن ذلك برأي الحريري يؤدي إلى خرق الدستور وتخريب المؤسسات، وهو مع إنتخاب رئيس الجمهورية قبل أي أمر آخر.
وكشفت المصادر نفسها أن هذا ما سبق للحريري وبحثه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في لقائه معه أخيراً، الذي وعده بدوره بمناقشة هذا الملف مع المسؤولين الإيرانيين.
وعلم أن “حزب الله” أبلغ الجانب الإيراني أنه مع إنتخاب رئيس الجمهورية شرط أن يكون الرئيس هو العماد ميشال عون ، ما يعني أن الأزمة ستراوح مكانها طالما بقي العماد عون يعتبر نفسه الأقوى ويرفض الإنسحاب لأحد.
في المقابل، فإن فرنجية ليس مستعداً لكي ينسحب لعون طالما أنه يحظى بتأييد الرئيس الحريري والرئيس بري والنائب وليد جنبلاط، وهو بانتظار كلمة السر من “حزب الله”، وهو ما لن يتحقق من دون موافقة إيران، ما يعني أن الأمور ستبقى مؤجلة إلى ما بعد زيارة هولاند إلى إيران ومعرفة رأيها في الموضوع.
السياسة الكويتية