يختتم لبنان بعد غد نهار الأحد آخر مراحل الإنتخابات البلدية والإختيارية في لبنان وبالتحديد محافظة الشمال.
حيث تشهد مدينة طرابلس معركة إنتخابية حامية، ففي حين تتنافس ثلاث لوائح ذات بعد سياسي، وهي لائحة توافق ميقاتي - الحريري والأحزاب، لائحة الأحدب، واللائحة المدعومة من ريفي، هناك لائحة رابعة من عدّة شباب مستقلين يطمحون للتغيير.
وعليه فهذه الإنتخابات لم تخلُ من المواقف اللبنانية الطريفة في الحملات الإعلانية للمرشحين من إنتخبوا زوزو بتعوزو، الى بحبك يا عين المريسة، مرورًا بـ كما سويسرا ستكون عرمتا و بيّي أقوى من بيّك، وإنتخبوا جدو وعمتو.. الخ
فمازن زيادة الشاب الطرابلسي إبن السفير اللبناني السابق في مصر الدكتور خالد زيادة لم يحتمل صور المرشحين تغزو شوارع طرابلس وتفرض نفسها على الساحات والمستديرات والأشجار والبرك والجدران، بشكل لم يعد فيه المواطن الطرابلسي يفرق بين مرشح بلدي وآخر اختياري، فارتأى أن يردّ بطريقته على هذه العشوائية.
فقد إختار أن يكون من المواطنين الطرابلسيين غير المرشحين الى الإنتخابات، وأن يعلن ذلك على الملأ في صورة تعلن عدم ترشحه على واجهة مكتبه.
هذا العمل الذي قام به جاء تأكيدًا على أن الأماكن في طرابلس مفتوحة للجميع، (وما حدا أحسن من حدا، للمرشح كما غير المرشح)، ولفت إلى أن خطوته جاءت إعتراضًا على عدم تنظيم وضع الصور الإنتخابية في المكان الصحيح، ما يؤدي الى تشويه صورة المدينة.
إضافةً إلى أصدقائه الذين دخلوا في لعبته الطريفة عبر موقع فايسبوك، فهناك من دعم عدم ترشحه بشعار مازن يمثلني، وهناك من دعا إلى عدم إنتخابه: شطبوه.
حال مازن كحال معظم الشباب اللبناني الذي سئم من حال وطنه ومن حال طبقته السياسية الحالية والجديدة.