لم تخلُ الانتخابات البلدية التي تشهد الأحد المقبل فصلها الأخير في محافظة الشمال، من المواقف الطريفة في الحملات الاعلانية للمرشحين من "انتخبوا زوزو بتعوزو"، الى "بحبك يا عين المريسة"، مروراً بـ "كما سويسرا ستكون عرمتا" و" بيّي اقوى من بيّك"، وانتخبوا "جدو" و"عمتو".. الخ.
لكن أن يوزع مازن زيادة صوراً له في الطرقات لإعلان عدم ترشحه للإنتخابات البلدية في طرابلس، فهذا ما يمكن أن نسميه "أوفر دوز" طرافة.
مازن زيادة، أو مازن ابن هلا، كما اختار ان يعرّف عن نفسه عبر فايسبوك، سئم من رؤية صور المرشحين التي ملأت الشوارع والساحات محاولة استجداء صوت، فقرر كمواطن طرابلسي غير مرشح للانتخابات ان يعلق صورته لتزاحم صور المرشحين.
الفكرة بدأت كمزحة، يقول زيادة في اتصال مع موقع "الجديد"، الا انها تهدف الى إيصال رسالة الى الذين اقنعتهم امهاتهم بأنهم ملوك جمال وعليهم نشر صورهم في كل مكان. يضيف مازن "أمام مكتبي هناك أكثر من 60 صورة لشخصيات مختلفة معلقة، ولم يعد ممكنا احصاء الاشخاص المرشحين، ويضيع المواطن العادي بينهم".
ومن هذا المنطلق اختار مازن ان يكون من "المواطنين الطرابلسيين غير المرشحين الى الانتخابات"، وان يعلن ذلك على الملأ في صورة تعلن عدم ترشحه على واجهة مكتبه.
عُرض على مازن ان يترشح الى الانتخابات من قبل لائحتين مختلفتين إلا انه لم يقتنع ببرنامج اللائحة الاولى ولم يرغب بأن يكون ضمن لائحة مسيسة.
الاطراف التي شكلت لوائح في طرابلس لم تستمع الى رأي الطرابلسين وخياراتهم، ولم يتركوا لمازن الخيار: "بعد تعليب اللوائح، باتت الخيارات محصورة بين اشخاص وسياسين معينين لسنا راضين عن ممارساتهم".
اصدقاء مازن دخلوا في لعبته الطريفة عبر موقع فايسبوك. فهناك من دعم "عدم ترشحه" بشعار "مازن يمثلني"، وهناك من دعا إلى عدم انتخابه: "شطبوه"!
Al-Jadeed