أعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني ان الاتحاد الأوروبي يعلق أهمية على سيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه واستقلاله.
وقالت في بيان لها ان لبنان يبقى مثالاً للحرية والتنوع والتسامح للمنطقة، و"لكن الأزمة السياسية التي طال أمدها تضعف البلاد ومؤسساتها أكثر في مواجهة التحديات الكثيرة. ولا يستطيع لبنان أن ينتظر إيجاد حلول لمشكلات المنطقة ليجد حلا لهذه المسألة".
واكدت موغيريني "ان الاتحاد الأوروبي يحث مجدداً القوى السياسية اللبنانية وجميع الجهات المعنية على وضع المصالح الحزبية والفردية جانبا وإيجاد تسوية قابلة للاستمرار لانتخاب رئيس على وجه السرعة. ويدعم الاتحاد الأوروبي الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية في ظروف صعبة لضمان ألا تعوق المسائل الخلافية عمل المؤسسات اللبنانية بالكامل، وألا تؤثر في تقديم المساعدات الدولية".
واشاد الاتحاد الأوروبي بالجيش اللبناني على عمله للمحافظة على سلامة البلاد وأمنها، مشددة على ان الحوار الوطني وجهود الوساطة الأخرى تشكل مبادرات طيبة لضمان التواصل بين القوى السياسية ومنع تدهور المناخ السياسي.
ورحب الاتحاد الأوروبي بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية والانتخابات النيابية الفرعية، ويدعو جميع الأطراف إلى إيجاد الظروف التي تسمح بإجراء الانتخابات النيابية. واشار البيان الى ان "الاتحاد الأوروبي يدرك تماما التحديات الإضافية التي تفرضها أزمة اللاجئين على استقرار لبنان.
كما يشيد بالشعب اللبناني على جهوده في استضافة اللاجئين الهاربين من النزاع في سوريا، ويشدد على أهمية احترام جميع الأطراف حق اللاجئين المهجرين من سوريا في العودة الآمنة والطوعية.
واكد البيان على التعهدات التي قطعها الاتحاد الأوروبي في مؤتمر لندن وتنفيذها الأولي، ودعم لبنان ومجتمعاته المضيفة وأجهزته العامة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لكل المجتمعات المضيفة المعوزة واللاجئين. ويرحب الاتحاد الأوروبي ببيان النيات الذي قدمه لبنان في مؤتمر لندن ويدعم تنفيذه كليا.
وجدد الاتحاد الأوروبي التزامه الشراكة مع لبنان ويعيد تأكيد ضرورة العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة على أساس قيمنا المشتركة، بما فيها حقوق الإنسان والديموقراطية واحترام التنوع.