في حين يطفئ الفراغ في سدة الرئاسة الاولى شمعته الثانية، اليوم، شكلت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الطبق الرئيس على طاولة بحث اللقاء المسائي الذي جمعه بالرئيس سعد الحريري في عين التينة ومدير مكتبه نادر الحريري، بحضور الوزير علي حسن خليل. حيث دار الحديث، الذي تخلله عشاء، حول الاوضاع والتطورات الراهنة والملفات والاستحقاقات السياسية ومبادرة الرئيس بري للخروج من الازمة الراهنة.
وكان القائم بالاعمال الاميركي في لبنان السفير ريتشارد جونز اعلن من بيت الوسط، امس، ان "اقتراح بري اجراء انتخابات نيابية تليها انتخابات رئاسية مُثير للاهتمام"، داعياً الجميع الى التعاطي معه جدّياً واعتقد ان الرئيس الحريري يفعل ذلك". وردا على سؤال عما اذا كان يؤيد اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، أشار الى "انني لست من الاشخاص الذين يقولون بأن على شيء ان يحصل قبل الآخر، المهم ان تحصل الامور"، مضيفا "تحدثنا عن الفراغ الرئاسي وأحث مجددا الشعب اللبناني على القيام بكل ما باستطاعته لملء هذا الفراغ، واعتقد ان ترهل المؤسسات يشكل خطرا كبيرا على لبنان ومن الضروري ان يجد اللبنانيون حلا لانتخاب الرئيس، وقد تفتح مبادرة رئيس البرلمان الباب امام ذلك".
على صعيد آخر، وفي وقت كان يتوقع وصول وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى بيروت الخميس المقبل استنادا الى ما اعلنه الرئيس فرنسوا هولاند ابان زيارته الاخيرة لبيروت، اذ أكد ان وزير خارجيته سيجمع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في 27 الجاري، ترددت معلومات عن امكان ارجاء الزيارة. وأفادت "المركزية" من مكتب ايرولت ان القرار النهائي في هذا الصدد لم يتخذ بعد وأن توضيحا سيصدر في خلال الساعات المقبلة.
امنياً، عاشت منطقة عرسال ومحيطها يوما متوترا بعد العثور على حسين محمد الحجيري، ابن شقيق مصطفى الحجيري الملقب بـ"ابو طاقية" الذي خطف قبل الظهر في رأس العين - بعلبك، جثة على قبر الجندي الشهيد محمد حمية في جبانة طاريا. وسرعان ما تبنى معروف حمية والد الشهيد محمد، عملية تصفية الحجيري، قائلا "أخذت بثأر ابني من شقيق "أبو طاقية"، انا في مكان آمن ولن أسلم نفسي". وخشية اتخاذ الامور منحى سلبيا، اتخذ الجيش اجراءات امنية في محيط بلدة عرسال ونفذ مداهمات لمنازل مشبوهين في طاريا بحثا عن معروف حمية، كما فرض تدابير حول منزل الاخير.