اعتبر رئيس إتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنانمحمد شقير انه "في مثل هذا التاريخ غادر الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا منذ سنتين بالتمام والكمال، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم، فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وأسف شقير في بيان له لـ"بقاء البلد من دون رئيس لهذه المدة الطويلة غير المسبوقة، والتي إعتبرها مساحة سوداء في تاريخ لبنان السياسي، ولها دلالات سلبية جدا على الكيان والوطن لا سيما لجهة عدم قدرة اللبنانيين على ممارسة العمل الديموقراطي وتداول السلطة وتأمين إستمرارية عمل المؤسسات الدستورية لحكم البلد"، متسائلاً عن "النتائج المسجلة جراء الشغور في سدة الرئاسة لمدة سنتين، وأن تدعيات الشغور كانت كبيرة جدا ومتشعبة وطالت بعمق كل مفاصل الحياة السياسية والادارية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والخدماتية والحياتية والبيئية، فيما أبرز تداعياتها كانت بتفشي الفساد بشكل غير مسبوق".
ولفت إلى أنه "بالمختصر لقد أصاب الشلل كل مفاصل الدولة والاوضاع في البلد تدحرجت من سيء الى أسوأ حتى بلغنا الحضيض وحتى علاقتنا الخارحية أصيبت بأضرار جسيمة وبات لبنان في أدنى سلم أولويات الدول الشقيقة قبل الصديقة، وإزاء كل ذلك نرى اليوم أن أعلى سلم أولويات المواطن اللبناني هو بقاء بلده مستقرا آمنا، وكذلك إنتخاب الرئيس في حين أن هذه الامور يجب أن تكون من المسلمات والبديهيات، لتذهب آماله وطموحاته الى الارتقاء ببلده نحو التطور والازدهار والعالمية الذي يفتح الباب واسعا أمام اللبناني للابتكار والتألق وعيش حياة كريمة والتمتع بجمال بلده والحياة الرائعة فيه"، مؤكداً أنه "مهما إختلفت الآراء والتحليلات، هذه هي النتيجة وهي نتيجة أنهكت اللبنانيين وضربت صورتهم ومصداقيتهم، ووضعت الكيان في خطر وجودي، ومهما كانت التبريرات لدى القوى السياسية التي تعطل إنتخابات الرئاسة، لا يمكن لأهدافها وغايتها مهما كانت أن تكون أهم من الوطن، لأن الوطن هو حياتنا وسر وجودنا وتاريخنا ومستقبلنا".
وأشار إلى أنه "فلتذهب القوى السياسية سريعا الى إنتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، خصوصا أن العبر المستخلصة خلال السنتين الماضيتين تؤكد بشكل لا لبث فيه، أن تعطيل إنتخابات الرئيس لا يجر على البلد الا الخراب، وأن الرهان على تغيرات إقليمية لا طائلة منها، لذلك فان لبننة الاستحقاق الرئاسي والذهاب الى مجلس النواب هو خلاصنا الوحيد".