قال المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عباس زغيب، في بيان، “قال تعالى ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا، فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا. ان عملية قتل النفس امر قبيح عقلا وشرعا، وانه من ابرز مصاديق الاسراف والافساد في الارض هو قتل شخص لا علاقة له، واننا انطلاقا من الواجب الديني والاخلاقي والوطني، ندعو جميع الاطراف الى ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار الى الفتنة، وان لا يؤخذ احد بجريرة احد، وانه من غير الجائز او المقبول التعاطي بنفس الاسلوب الذي تعاطى به القاتل ابو طاقية وابو عجينة، وان ما حصل ويحصل سببه غياب الدولة وتقاعصها عن القيام بواجباتها وعجزها عن حماية مواطنيها وافراد مؤسساتها العسكرية والامنية، وان ترك المجرم ابو طاقية وغيره وعدم سوقه للعدالة هو الذي ادى الى ردت الفعل التي حصلت والتي نطالب بعدم تكرارها، خصوصا مع اشخاص لم يكن لهم علاقة بالعمل الارهابي الذي ادى الى شهادة العسكريين وخطفهم، وعلى اجهزت الدولة وكل مكوناتها وكل الاحزاب والفاعليات العمل على درء الفتنة وسوق المجرم الى العدالة. فمن خطف العسكريين وقتل بعضهم ولا زال طليقا هو الذي يتحمل كل ما جرى ويجري، وان من لم يقبل بدخول الجيش الى عرسال وجعلها تحت سلطة الدولة هو شريك اساسي بجرائم القتل التي حصلت. فعلى الجميع تحمل مسؤلياته لحماية الوطن والمواطن وما تبقى من دولة، لان نار الفتنة ان استعرت فلن يسلم من لهبها احد”.