قبل حوالي السنتين تقريبًا وتحديدًا في 20 أيلول 2014، زف الوالد، بصلابة وصبر، خبر إستشهاد نجله الجندي في الجيش اللبناني محمد حمية الذي أعدم رميًا بالرصاص على يد جبهة النصرة.
حين ذاك وقف معروف بين الوفود التي أمّت منزله في بلدة طاريا، قائلًا: "مبروك للجميع شهادة ابني محمد، وإن شالله بكون فدو عنكم وعن عيالكم وعن كل زملائه العسكريين المخطوفين"، ليضج المكان بالصراخ والعويل ومشاعر الحزن والغضب.
منذ سنتين إستقبل معروف حمية وفود المعزين رافضًا المقايضة على جثمان إبنه في مقابل الإفراج عن 15 موقوفًا في سجن رومية، مشددًا على أن من إرتكبوا الجريمة سيدفعون الثمن عاجلاً أو آجلاً، ومطالبًا الحكومة اللبنانية المسؤولة عن ذبح أولادنا، إذا كان فيها شرف وبتحترمنا كأهالي شهداء، إعدام هؤلاء الـ 15 فوراً.
واليوم وفي تاريخ 24 أيار 2016 زف الوالد معروف حمية خبر ثأره لولده محمد قائلاً: " أخذت بثأر ابني ووفيت بوعدي، ولن يهدأ لي بال إلا اذا وصلت الى أبو طاقية، وأنا تحت القانون، إلا أن دم إبني لن يذهب هدرًا، مضيفًا: " ما قمت به من ذبح شخص من آل الحجيري هو ثأر لكرامة وشجاعة ودماء إبني بعد عجز وتقصير الدولة ".
وتوعّد حمية بالمزيد من عمليات الثأر من " أبو طاقية " و" أبو عجينة "، مضيفا أنه أثناء تنفيذ عملية قتل محمد الحجيري قال له: " إذا رديتلي روح إبني وجعلته ينطق في قبره سأطلق سراحك، وهو ما لم يحصل فأرديته قتيلا مفتخرا بما قمت به متوعدًا بالمزيد..".
وبعد هذا التهديد فهل سيكون الدور اللاحق لأبو طاقية؟؟