كأنه لم يكفنا نحن المستقلون الشيعة ما نعانيه من استئثار وسلبطة من الثنائية الشيعية، حتى برز لنا بعيد الانتخابات البلدية الاخيرة طرف ثالث لا يقل بداحة وتزويرا للحقائق والأكاذيب التي يروجها بالخصوص تلفزيون الجديد
حتى اضحى كل مستقل ترشح بوجه المحدلة الجنوبية هو عنصر منتمي الى الحزب الشيوعي اللبناني من دون ان يعلم، وصوّر الجديد كأن المعارك الانتخابية(تسامحا) هي بين امل وحزب الله من جهة وبين الشيوعيين من جهة اخرى! وهذا طبعا منافيا للحقيقة
قد نفهم محاولات الحزب الشيوعي للعودة الى الساحة السياسية وحجز دور له بين القوى وهذا حقه الطبيعي ولكن من غير المفهوم أن يكون هذا الدور هو عبر التسلق عنوة على أكتاف المستقلين كما حصل تماما بموضوع الحراك ... حبذا لو نكون نحن " المستقلون " والشيوعي جنبا الى جنب في مواجهة أحزاب السلطة وان يعمل على انتزاع دوره منهم وليس منا، ليكون شريكا حقيقيا لنا وليس فقط عبر الاعلام ،،، بالخصوص اذا ما علمنا ان رفاق شيوعيين كثر كانوا من ضمن لوائح السلطة كما في كفرصير وغيرها وليس كما ادعى الجديد ، لان ما فينا بكفينا .