في تطور ميداني، تلقى النظام السوري ضربة قاسية في أكثر مناطق نفوذه حساسية، الساحل السوري، تمثّلت بسلسلة تفجيرات أودت بحياة العشرات، فيما تبنى كل من تنظيم "داعش" و"أحرار الشام" مسؤولية ذلك.
وفي التفاصيل، قتل نحو 100 شخص في حصيلة أولية في سلسلة تفجيرات بعمليات انتحارية استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين في غرب سوريا، كما أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "التفجيرات السبعة اسفرت عن مقتل 48 شخصا في طرطوس (في محافظة طرطوس) و53 آخرين في جبلة (جنوب اللاذقية)"، مشيرا الى اصابة حوالى 120 آخرين بجروح. واستهدفت صباح اليوم اربعة تفجيرات مدينة طرطوس وثلاثة تفجيرات مدينة جبلة.
وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 34 شخصا في طرطوس و38 آخرين في جبلة.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن أحد الإنتحاريين في جبلة ساعد الناس على نقل الجرحى من الإنفجار الأول إلى قسم الطوارئ في مستشفى المدينة قبل أن يُفجر نفسه هناك، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
يُشار إلى أنها من المرات القليلة جداً التي يتم فيها خرق الإجراءات الأمنية في محافظات الساحل السوري (اللاذقية - طرطوس).
وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" لاحقاً هذه الاعتداءات، وفق ما نقلت وكالة "أعماق" الاخبارية التابعة له، مشيرةً الى أن أن "هجمات لمقاتلين من الدولة الاسلامية تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري".
(وكالات)