العلاقة الحميمة لا تصنع زواجاً، ولكنها تكشف الكثير عن وضع العلاقة الزوجية التي يعيشها أي اثنين. فالعلاقة الحميمة التي تمنح طرفيها الاكتفاء والرضى، من شأنها أن تكون محركاً أساسياً في الزواج السعيد. كما أن عدم القدرة على تنمية حياة حميمة صحّية يمكنه أن يدمر العلاقة الزوجية مهما بلغت عناصر هذا الزواج الأخرى من صحة.
ولكن عندما يتحدث الخبراء عن التواصل الحميم في العلاقة الزوجية، يعتبرون أنها تتوزع إلى ثلاثة أنواع وهي: العلاقة العفوية، والمنظمة وفق جدول، والتصحيحية.
العلاقة الحميمة العفوية
حين يفكر الناس بالعلاقة الحميمة، لا يفكرون إلا بالعفوية منها، وهي العلاقة التي تحصل عندما يشعر شخص بالانجذاب الجسدي والعاطفي تجاه آخر، فيشعران بشغف لم يُخطَّط له. هذا النوع من العلاقة الحميمة هو نوع ضروري ومهم ومرح في كل زواج، وهو سهل الحدوث في السنوات الأولى من الزواج، ولكنه يتراجع مع الإنجاب وزيادة ضغوط الحياة. ولكن على الرغم من الشعور بالضغط، يجب أن يحافظ الزوجان على قدرتهما على التعبير عن حبّهما.
العلاقة الحميمة المنظمة وفقاً لجدول
كثير من المتزوجين يعتبرون أن التخطيط للعلاقة الحميمة هو نقطة تراجع في علاقتهما الزوجية. إلا أن أغلب من يلجأ منهم إلى جلسات علاج الأزواج، يسمعها كنصيحة أساسية من الاختصاصيين النفسيين. قد تظنين أن التخطيط للحميمية سيحرمكما من متعتها، وأن العلاقة العفوية أفضل من تلك المخطط لها، ولكن هذا الأمر ليس صحيحاً. فكما تخططين أيّاماً وأشهراً لإمضاء عطلة تعيشين خلالها متعة لا تُنسى، يمكك أن تخططي لعلاقة حميمة تمنحك المتعة أيضاً.
إن التخطيط للعلاقة الحميمة يصبح الحل الأفضل بعد إنجاب الأطفال. فمع ازدياد انشغالات الحياة، سيكون هذا التخطيط عنصراً ضرورياً لاستمرار زواجك.
العلاقة التصحيحية
إنه النوع الأكثر تجاهلاً في العلاقة، ولكنها لا تقل أهمية عن سابقاتها. ففي كل زواج، هناك دوماً من هو أكثر نشاطاً ورغبة بين الطرفين. سواء كانت المرأة أو الرجل، لا بد من بعض التنازلات للتوصّل إلى نتيجة مرضية. وهنا تبرز أهمية العلاقة التصحيحية في الزواج، وهي تعتمد على استقاء القوة والرغبة من الطرف الأكثر رغبة.
(نواعم)