ارتفعت أسعار النفط امس، وسط اضطرابات في نيجيريا وإعلان شركات للنفط الصخري إفلاسها في الولايات المتحدة، فضلا عن أزمة في فنزويلا، وهي جميعها عوامل ساهمت في الحد من الإمدادات.
غير أن بعض التجار قالوا إن المخزونات التي تملأ منشآت التخزين في العالم تحول دون حدوث نقص في إمدادات المعروض، ومن ثم عدم ارتفاع الأسعار كثيرا.
وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 48 سنتا أو 1% ليصل إلى 48.64 دولارا للأوقية.
وقال بنك «إيه.إن.زد» إن حالات التعطل غير المتوقعة للإمدادات في أنحاء العالم ـ باستثناء انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة ـ أوقفت نحو 2.5 مليون برميل يوميا من الإنتاج، لتبدد تقريبا فائض الإنتاج الذي هبط بالأسعار أكثر من 70% في الفترة بين 2014 وأوائل 2016.
وخفضت هجمات المتشددين إنتاج النفط في نيجيريا إلى أدنى مستوياته في أكثر من 22 عاما، لينزل عن 1.4 مليون برميل يوميا. وتضرر الإنتاج الليبي أيضا من الصراع الداخلي في البلاد.
وفي أميركا الشمالية هبط إنتاج النفط الخام الأميركي إلى 8.79 ملايين برميل يوميا، لينزل منذ ذروته التي تجاوز عندها 9.6 ملايين برميل يوميا العام الماضي وسط موجة من إعلان الشركات المنتجة إفلاسها.
وانخفض الإنتاج في كندا بسبب حرائق الغابات التي أوقفت إنتاج نحو مليون برميل يوميا وإن كان الإنتاج يتعافى تدريجيا.
وفي أميركا الجنوبية يتعثر الإنتاج أيضا في فنزويلا عضو «أوپيك» وسط شح السيولة الذي تواجهه شركة النفط الحكومية «بي.دي.في.إس.إيه» في ظل أزمة سياسية واقتصادية شديدة في البلاد.
وأظهرت بيانات من منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» أن إنتاج النفط الخام في فنزويلا انخفض إلى نحو 2.53 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2016، مقارنة مع 2.72 مليون برميل يوميا في نفس الربع من العام الماضي.
(عربي 21)