استقبل رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض في دارته في زغرتا، طوني سليمان فرنجيه، وجرى عرض للانتخابات البلدية في زغرتا وقضائها.
بعد اللقاء، قال فرنجيه: “نحن حين نأتي الى بيت الرئيس الشهيد رينه معوض وكأننا نأتي الى بيتنا. فهذا البيت ملكنا جميعا بعيدا من الخلافات السياسية والآنية”.
واضاف: “منذ فترة ونحن نعمل على مبادرة بقضاء زغرتا لتحييد البلديات والمعارك البلدية عن التجاذبات السياسية وأساس هذه المبادرة هو فصل الموضوع الانمائي عن الموضوع السياسي، لذا اتفقنا على ضرورة وضع الانتخابات البلدية والمعارك البلدية في اطارها الانمائي الصحيح فلدينا ملء الثقة بأننا سنصل الى نتيجة أفضل في بلدياتنا.
مع العلم أن هناك الكثير من البلديات في قضاء زغرتا كانت بلديات مميزة وناجحة وسنقدم الدعم الى الكثير منها لتتابع مسيرتها الانمائية، انما الأهم من كل ذلك أننا وضعنا هذه الانتخابات في اطارها الحقيقي الصحيح ونحن نثبت أننا نستطيع أن نفصل مصالح الناس وانماء القرى عن التجاذبات والخلافات السياسية الكبرى”.
وشكر لمعوض “تعامله الايجابي طوال هذه الفترة وخصوصا في الساعات الأخيرة قبل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، آملا “وصول بلديات انمائية تحول القرى والبلدات وزغرتا واهدن الى مناطق افضل وتواصل مسيرة المتابعة والتنفيذ”.
ورحب معوض بفرنجيه “في بيته”، قائلا: “ان ما وصلنا اليه اليوم يجب أن يكون محط افتخار لكل زغرتاوي، وهو نتيجة مساهمة مباشرة من السيد طوني فرنجيه. فكلنا يعلم الأوضاع السياسية في لبنان وصعوبة الاصطفافات التي تتخذ طابعا حادا في بعض المناطق”.
واكد ان “زغرتا الزاوية تشكل مثالا يحتذى لبقية المناطق حيث يجب ان نفتخر بأمرين هما:
تمكنا من مقاربة هذا الاستحقاق البلدي من بابه الانمائي. فنحن لا نخوض معارك سياسية وانما ننتخب حكومات محلية في وقت تغرق الدولة المركزية بشللها، وبفساده، وخصوصا ان الفرق واضح في المدن والبلدات والقرى حيث تكون البلديات ناشطة وبين الوضع في البلديات غير الناشطة. تمكنا من انجاز توافق انمائي عابر للاصطفافات السياسية، توافق انمائي يضم الجميع من قيادات وعائلات وتيارات وأحزاب ومجتمع مدني وكل أطياف المجتمع الزغرتاوي.
– اتفقنا على توجهات انمائية، وانا على ثقة بأن هذا الاتفاق سيقدم تغييرا حقيقيا لقضاء زغرتا، ويداً بيد سنتمكن من تطوير مدننا وقرانا وبلداتنا، وأن نقدم نموذجا حقيقيا لأن زغرتا الزاوية ستكون في السنوات القادمة مثالا للانماء وللتطور الانمائي. فبالنتيجة زغرتا مدينتنا جميعا وحين تتحسن بنيتها التحتية وتتطور أوضاعها الاقتصادية والسياحية وتنجح نكون جميعا بكافة أطيافنا وآرائنا السياسية سعداء بذلك”.
وردا على سؤال عن احتمال ضعف المشاركة في الانتخابات، اوضح فرنجيه ان “زغرتا متعطشة لبلدية ناجحة وقوية وائتلافية وخارجة عن الاصطفافات السياسي”، داعيا الجميع الى “المشاركة في الانتخابات الأحد 29 أيار، لأنه ورغم أن النتائج قد تكون لمصلحة فريقنا، فإن ثمة لائحة أخرى تخوضها لذا المطلوب أن نقترع وندلي بأصواتنا لنوصل هذه اللائحة ونحاسبها بعد ست سنوات. ونأمل أن يكون دعمنا حافزاً لتعمل البلدية وتنتج مشاريع انمائية تعود بالخير على مدينتنا زغرتا”.
أما معوض فأشار إلى ان “التوجه الذي اخترناه هو خيار تخطى الاصطفافات وإشراك الجميع بمن فيهم المجتمع المدني وكل التوازنات الزغرتاوية وفق خيار انمائي. وما أطلبه من الناس أن يعطوا شرعية حقيقية لهذا الخيار، بغض النظر عن مبدأ الربح والخسارة”.
وأكد “انه في زغرتا وخصوصا في ظل لعبة التوافق تنخفض نسبة الاقتراع لذلك نحن نطلب من الزغرتاويين اعطاء هذا الخيار الشرعية اللازمة لتؤكد زغرتا انه رغم التوافق ستكون نسبة الاقتراع أعلى من تلك التي سجلت في المناطق التي حصل فيها توافق”.