ارتفاع الأقساط في الجامعات الخاصة بنسبة تلامس 5% سنوياً هو أمر طبيعي في لبنان الذي يرزح أكثر فأكثر تحت أعباء إقتصادية واجتماعية، ويواجه تحديات مصيرية إلى أبعد الحدود.
وتختلف الأقساط في الجامعات الخاصة كذلك من اختصاص إلى آخر في الجامعة نفسها، وقد يكون معدلها بين 10 آلاف و12 ألف دولار، قد تنطلق بـ 5000 دولار وقد ترتفع إلى أكثر من 25 ألف دولار أحياناً.
ويشير عضو مجلس التعليم العالي في لبنان سهيل مطر إلى أن "كلفة التعليم ترتبط بنوعية المشاغل والمختبرات والتجهيزات، وكذلك برواتب الموظفين والأساتذة وتعويضاتهم والضمانات والتقديمات المتوافرة لهم إضافة إلى اجتذاب الكفاءات بين الأساتذة وإلى التحسينات المستمرة للجامعات وغلاء المعيشة المستمر في لبنان".
ويقول مطر لـ "لبنان 24" إن "كلفة الطالب الوسطية في الجامعة اللبنانية والتي تتحملها الدولة تناهز 10 آلاف دولار أما كلفة التلميذ في المدرسة الرسمية في كسروان فهي قد تلامس 7000 دولار باعتبار أن هناك 29 مدرسة رسمية في هذا القضاء وفيها 4700 تلميذاً و900 أستاذ بينما يصل عدد تلاميذ معهد عينطورة أو مدرسة اللويزة إلى أكثر من 4500 تلميذ ويتولى تدريسهم حوالى 300 استاذ وهنا يكمن التوفير في القطاع الخاص".
إشارة إلى أن في لبنان حوالى 170 ألف طالب، 60% موزعين على 50 جامعة خاصة بينما يتركز 40% منهم في "اللبنانية" بكل فروعها على سائر الأراضي اللبنانية.
ويطالب مطر، وهو نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون الثقافة، بدراسات متخصصة ومتطورة لتحديد أكلاف التعليم، وبالتالي لضبط الهدر وجذب عدد أكبر من التلاميذ والطلاب في مدارس القطاع العام وجامعته الوطنية الأمر الذي سيسهل على اللبنانيين تحصيل اختصاصاتهم الجامعية والذي سيوفر على الأهالي وخزينة الدولة الكثير من الأعباء.
ويلفت مطر إلى أن تحقيق هذه الغاية الوطنية يتطلب جملة خطوات بينها تعزيز المختبرات والمشاغل في الجامعة اللبنانية الأمر الذي سيرفع من وتيرة المنافسة العلمية بينها وبين الحامعات الخاصة بالتالي سيعود هذا التوجه بفائدة أكبر على المستوى الجامعي في لبنان.
لبنان 24