حقّق إشبيلية الإسباني إنجازاً تاريخياً بإحرازه لقبَ الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) على حساب ليفربول الإنكليزي، بعد فوزه عليه أمس بنتيجة 3-1 على ملعب سانت جاكوب بارك في بازل السويسرية، إذ خطف لقبَ هذه البطولة للعام الثالث توالياً.
على رغم أنّ أجواء الحفل الذي جرى على ملعب سانت جاكوب كانت فنية وأكثر من رائعة قبل انطلاق المباراة، إلّا أنّ الدقائق العشر الأولى لم تكن على قدر التوقّعات، إذ إنّ الفريقين لم يُقدّما شيئاً يُذكر، إلّا الكرة من خارج المنطقة البعيدة للدولي الألماني إيمري كان، لاعب ليفربول، والتي صدّها الحارس الإسباني دافيد سوريا.
وجاءت أولى الكرات الخطِرة من اللاعب دانيال ستوريدج عندما سدّد كرة قريبة من الحارس أبعدها المدافع البرتغالي دانيال كاريسكو (12).
وتألق الحارس سوريا مرّة جديدة بعد هجمة مرتدّة من آدام لالانا، مرّر خلالها الكرة إلى ستوريدج، لكنّ حارس إشبيلية نجح في إبعادها (25).
وهدّد إشبيلية مرمى ليفربول بأولى الكرات الصعبة عن طريق المهاجم الفرنسي كيفين غاميرو (31).
وردّ رجال المدرّب الألماني يورغن كلوب سريعاً، لكن هذه المرّة بهدف رائع عن طريق ستوريدج بالذات الذي سدّد كرة صاروخية على يسار الحارس الإسباني بعد تمريرة من البرازيلي فيليبي كوتينيو (35).
واحتُسب الهدف الثاني لليفربول تسلّلاً بعد ركلة ركنية تابعها الكرواتي لوفرين رأسية في المرمى، لكنّ ستوريدج كان في وضع تسلل حين حاول متابعة كرة زميله (40).
ودخل رجال المدرّب الإسباني أوناي إيمري إلى الشوط الثاني بروح الإنتصار، وعادلوا النتيجة فور دخولهم الملعب بعد خطأ دفاعي من الإسباني ألبيرتو مورينو، حيث سرقَ البرازيلي ماريانو منه الكرة وأرسَلها عرضية إلى غاميرو الذي تابَعها في شباك الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه (46).
وأنقذ مينيوليه ليفربول من هدف ثانٍ، بعدما سدّد غاميرو كرةً أمام المرمى مباشرة ارتطمت بالحارس خارج الخشبات الثلاث (61).
وأسفرَ الضغط المستمرّ لإشبيلية عن هدف ثانٍ بعد تمريرة رائعة من فيتولو ومتابعة أروع من كوكي (64).
وواصَل إشبيلية انتفاضته القوية في هذا الشوط، وأضاف هدفاً ثالثاً من كوكي أيضاً (70).
بفوز إشبيلية هذا، يكون قد حقّق الثلاثية التاريخية التي كان يطمح إليها (3 إنتصارات متتالية)، ليُعادل ما أنجزَه بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا (1974 و1975 و1976)، ويُحرز لقب هذه البطولة (يوروبا ليغ) للمرّة الخامسة بعد أعوام 2006 و2007 و2014 و2015.
أمّا ليفربول، فلم يتمكّن من فكّ صيامه الأوروبّي الذي دام 11 عاماً، علماً أنّه أحرز لقبَ هذه البطولة أعوام 1973 و1976 و2001 عندما كانت معروفة بكأس الاتّحاد الأوروبي.
مخاوف من أرضية ملعب سان سيرو
من جهة أخرى، أبدى عضو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كيث ديلتون، مخاوفه تجاه نوعية أرضية ملعب سان سيرو الذي يحتضن في 28 أيار نهائي دوري أبطال أوروبا بين قطبي العاصمة الإسبانية ريال وأتلتيكو مدريد.
وقال ديلتون في مؤتمر صحافي في الدوحة: «نواجه مشكلات عديدة لتجهيز أرضية الملعب لتصبح آهلة لاستضافة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا».
وأضاف: «أكنّ احتراماً كبيراً للمسؤول عن الحدائق وتعشيب الملعب، لكنه لا يزال شاباً وهو الوحيد الذي يملك الصلاحيات الفنية في الفريق العامل في الملعب، في حين تقتصر مهمة الآخرين على تنفيذ التعليمات».
وأعرب ديلتون عن ثقته بأنّ الملعب سيكون جاهزاً تماماً، لكنّ الاتّحاد الأوروبي يريد أن تكون الأرضية في أفضل حال من أجل النهائي.
وجمعت آخر مباراة نهائية على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية بايرن ميونيخ الألماني مع فالنسيا الإسباني عام 2001، وانتهت بفوز الألمان بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
إشبيلية يُحرز لقب الدوري الأوروبي على حساب ليفربول
إشبيلية يُحرز لقب الدوري الأوروبي على حساب...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
857
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro