كثيرة هي الجبهات التي يفتحها حزب الله على لبنان بقرارات وسياسات وأجندات خاصة، والبداية كانت من الجبهة الجنوبية عام 2006 التي غرق فيها لبنان بشتى الأحداث، لجأ بعدها حزب الله إلى زج لبنان في أتون الحرب السورية فدفع وما يزال أثمانا باهظة لهذا التدخل، ثم جاءت قضية العلاقات اللبنانية العربية و الخليجية ليفتح حزب الله جبته ضد الأشقاء العرب ويزجّ بلبنان بصرارع مرير مع محيطه العربي فكانت العقوبات العربية السعودية والخليجية على لبنان والمغتربين أشد وطأة على لبنان و اللبنانيين .
وها هو اليوم يفتح الجبهة المالية مع الولايات المتحدة الأمريكية ويحاول من جديد تعريض أمن لبنان الاقتصادي والمالي للخطر، في محاولة مكشوفة لزج لبنان في أتون الفوضى الإقتصادية والمالية، وفي أتون المواجهة المالية مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو بالوقت نفسه يحاول جاهدا الإلتفاف على القانون الأمريكي بحجة الحرص على اللبنانيين وأبناء الطائفة الشيعية.
إن هذه المحاولات تكرس من جديد الهيمنة الحزبية المالية لحزب الله بعد الهيمنة السياسية على كافة الملفات والقضايا في البلد وليس آخرها الملف الرئاسي ؟