قال رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي باتريك كافار إن فرنسا "مستهدفة بوضوح" من تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يمكن أن يشن "حملة إرهابية بزرع عبوات ناسفة في أماكن يتجمع فيها حشد مهم" من الناس.
وجاءت تصريحات رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي قبل أيام قليلة من فقدان طائرة مصرية فجر الخميس 19 أيار 2016 بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول في باريس، وعلى متنها 66 شخصاً بينهم طاقم الطائرة.
وأوضح كافار أثناء جلسة استماع إليه في 10 أيار من لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية نشر تقرير عنها أمس الأربعاء "نعرف أن داعش يخطط لهجمات جديدة وأن فرنسا مستهدفة بوضوح". وأضاف "داعش في وضع يحمله على محاولة الضرب بأسرع ما يمكن وبأشد ما يمكن. والتنظيم يواجه صعوبات على الميدان وسيحاول صرف الانتباه عنها والانتقام من غارات التحالف".
وتابع قبل أقل من شهر من بداية بطولة كأس أوروبا لكرة القدم في فرنسا "إذا كانت اعتداءات تشرين الثاني نفذها انتحاريون ومسلحون بكلاشينكوف (..) فإننا قد نواجه شكلاً جديداً من الهجمات. حملة إرهابية تتسم بزرع عبوات ناسفة في أماكن تضم حشداً مهماً بغرض إشاعة أجواء من البلبلة". واعتبر أن فرنسا "اليوم هي بوضوح البلد المهدد أكثر" من غيره سواء من تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة.
وبعد أن أشار إلى ركود التوجه إلى سوريا والعراق لاحظ المسؤول الأمني الفرنسي أن شبكات أخرى يمكن أن تتشكل باتجاه ليبيا. والمشكلة الأخرى هي وجود 400 قاصر في المنطقة السورية العراقية. وأوضح أن "ثلثيهم سافر مع والديه والثلث الأخير هم أطفال ولدوا هناك وأعمارهم دون أربع سنوات (..) وهؤلاء الأطفال تم تجنيدهم وهم يتدربون على استخدام الأسلحة النارية".
كما اعتبر المسؤول الفرنسي أن أوروبا يتهددها "خطر بالغ" من "المتطرفين الذين يتنامون في كل مكان" وتهتم أجهزته "بأقصى اليمين الذي المتحفز للمواجهة". وقال: "هذه المواجهة أعتقد أنها ستحصل بعد اعتداء أو اثنين. وعلينا إذن الاستباق وتعطيل كل هذه المجموعات التي تسعى إلى أن تثير ، في وقت ما، مواجهات بين المجموعات السكانية".
(هافنغتون بوست)