ورطة حقيقية أصابت منطقة طيرحرفا الجنوبية قضاء صور بعد أن وصل المرشّح عن مقعد المختار أحمد يوسف غريب المحكوم بالعمالة الى المخترة عن طريق التزكية.
فغريب الذي انتهى من محكوميته بتهمة العمالة لإسرائيل بعد مرور سنة ونصف السنة على سجنه، صدم بقرار ترشّحه أهالي بلدته الذين يحاولون إيجاد مخرج للأزمة المفاجئة التي وجدوا أنفسهم فيها دون سابق إنذار.
وكأي بلدة جنوبية ترفض ارتداء ثوب العمالة نفض سكان البلدة والمنطقة المجاورة هذه التهمة.
وعلم موقع لبنان الجديد من مصادرخاصة في بلدة طيرحرفا أنّ غريّب كان ملازمًا في جيش لحد ونال ترقية قبل التحرير بـ10 أيام ليصبح ملازم اوّل لدى لحد.
كيف وصل إلى المخترة؟
وربما السؤال الذي يُطرح الآن: كيف وصل إلى هذا المركز بالتزكية واطراف الثنائية غير راضية عنه؟
خلافات داخل حزب الله..
اعتبرت مصادر متابعة للملف أن كيفية وصول غريب إلى المخترة ما زال مبهمًا لكنّها أكّدت ان هناك خلافا بين مجموعتين من حزب الله حول اسم معيّن ، وعدم استقالة هذا الشخص دفع أحد الأشخاص المرشّحين والمدعومين من قبل حزب الله إلى الإنسحاب وحذا حذوه آخر مدعوم من قبل حركة امل لتتوالى الإنسحابات وبقي غريب بمواجهة شخص آخر حتّى تفاجأوا عند الساعة الثانية عشرة إلا ربعًا بفوزه بالتزكية وانسحاب الأخير.
رأي القانون
فهل كان يجدر بالدولة اللبنانية رفض طلب ترشّحه أم لا؟ يقول المحامي "ه.ح" لموقع لبنان الجديد انّه في حال كان محكومًا لا يحقّ له الترشّح أمّا إذا كان محكوما ثم ثبتت براءته فإن ترشّحه أمرًا طبيعيا ويحقّ له ذلك، وقد علم موقع لبنان الجديد من الاستاذ ياسر عطايا أحد المرشحين المنسحبين والذي كان عضوا في البلدية السابقة أنّ أحمد غريّب الملقب بأحمد لطيفة نسبة لأمّه كان محكومًا بتهمة العمالة وانهى مدة محكوميته كما حصل على سجل عدلي نظيف مما يعني انّ ترشّحه لا لبس فيه.
وفي حين اعتبر عطايا أنّ نجاح غريب نتيجة لانهيار التوافق يبقى الغموض يلفّ هذه الانتخابات التي على ما يبدو أنها لا تناسب أهالي البلدة علّهم يصلون بذلك إإلى حلّ يبعد الفضيحة والعار عن بلدة جنوبية تعتز دائما بصمودها ووقوفها لجانب المقاومة ضد اسرائيل.