أكد عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان أن فرنسا تضع نصب عينيها الخروج من الفراغ الرئاسي الذي يشل لبنان، والرئيس سعد الحريري يصب – منذ عودته إلى لبنان- كل جهوده في الداخل والخارج في هذا الموضوع .ويبدو أن الجهود الفرنسية تتلاقى مع جهود الحريري للخروج من هذا الاستحقاق، وهذا يكتسب أهمية كبرى .
وأضاف في حديث خاص ل" موقع نيو ليبانون " :" أن المطلوب من السلطات اللبنانية التواصل مع السلطات الاميركية تجنبا لإحداث مخاطر على الوضع النقدي والمصرفي في لبنان، وأن لا يكون تطبيقه عشوائيا يطال ناس ابرياء" مشددا على أن التصعيد الذي يقوم به حزب ظالم بحق الحاكم رياض سلامة وبحق مجلس المصارف ووزير المالية وهو في غير محله، لأن هذا القانون قد صدر ولا خيارات اخرى امامنا".
ورأى زهرمان أننا عندما نكون يدا واحدة فإن هذا يسهل على الحكومة التعاطي مع السلطات الاميركية للتخفيف قدر المستطاع من الخسائر.
لأن التهديدات الحاصلة من شأنها أن تشكل خطرا على البلد، والمصارف وعلى الامن النقدي في لبنان.
وردا على سؤال أجاب أنه في كل الاحوال فإن مسار المحكمة الدولية يشبه مسار القانون الاميركي " فبالنسبة للمحكمة الدولية هناك أشخاص لا يزالون في دائرة الاتهام، ومن المحتمل أن تطلب إثباتا بوفاة القيادي الراحل في حزب الله مصطفى بدر الدين ومن المفترض بالحكومة تنفيذه، وهنا أسأل ما مصلحة الحزب الله بمنع السلطات اللبنانية من التثبت من هويته؟".
وبرأيه فإنه في حال رفض الحزب ذلك فإنه بذلك يثبت الشكوك القائمة عند البعض من أن لا يكون هذا الشخص هو مصطفى بدر الدين، وأن كل ما حصل هو لعبة استخباراتية لتحييد بدر الدين بشخص مختلف وبهوية مختلفة بغية طي ملفه في المحكمة .
وإعتبر زهرمان أنه من الأسهل علينا العودة الى المجلس النيابي لإنتخاب رئيس للجمهورية من الذهاب إلى انتخابات نيابية وحتى في حال العودة الى قانون ال 60 ، علينا أن لا ننسى أن بعض الافرقاء " شيطنوا " هذا القانون، فلا اعلم كيف سيرضون السير به مجددا، وفي حال قبولهم فهذا يعني أن هناك إنفصاما في شخصياتهم . ولفت إلى أنه منطقيا الاولوية هي لإجراء إنتخابات رئاسية لأن البلد بلا رأس، ثم تشكيل حكومة تشرف على إجراء الانتخابات النيابية وهذا أفضل بكثير من مخاطر الدخول في انتخابات نيابية لا تحمد عقباها.
وختم مؤكدا على أن توافق المستقبل مع ميقاتي في الانتخابات البلدية في طرابلس ليس موجها ضد احد، بل هو يسعى إلى تجنب كل المطبات التي مررنا بها في المجلس البلدي الحالي، وأعتقد أنه سيتم التوافق على شخصية تكنوقراط لديها الخبرة وقادرة على العمل، ويترك لها الحرية كاملة لإختيار فريق أعضاء المجلس البلدي الذي سيشكل، وبذلك سنكون حققنا إنجازا كبيرا .