يملك المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي أعاد «ليفربول» إلى دائرة الضوء خلال الأشهر السبعة في منصبه، فرصة حجز مكان في قلوب مشجّعي النادي في حال قيادته «الحمر» إلى الفوز على «إشبيلية» الإسباني اليوم (الساعة 21.45 بتوقيت بيروت)، في المباراة النهائية لكأس «يوروبا ليغ» بكرة القدم.
ويستطيع كلوب منح «ليفربول» كأسه الأوروبية الأولى منذ الفوز الشهير على «ميلان» في نهائي دوري أبطال أوروبا العام 2005 في اسطنبول.
وكان كلوب وراء الفوز التاريخي في ربع النهائي الرائع على فريقه السابق «بوروسيا دورتموند» عندما حول «الحمر» تخلّفهم (1 ـ 3)، في الشوط الأول إلى فوز (4 ـ 3)، في الوقت بدل الضائع من مباراة الإياب.
كما أثبت الألماني صاحب الشخصية الجذابة أنه سيد المناسبات الكبيرة، من خلال إخراجه «مانشستر يونايتد» و «فياريال» و«بوروسيا دورتموند»، معتمداً على خطته المسجلة في الاعتماد على الضغط الهجومي الحاد.
لكن حامل اللقب «إشبيلية» يبقى مسألة مختلفة، إذ سيواجه كلوب المدرب أوناي إيمري، الذي تُوج فريقه بلقب النسختين الماضيتين من البطولة ويحمل الرقم القياسي فيها مع أربعة ألقاب حققها كلها في السنوات العشر الأخيرة.
وكان مشوار «إشبيلية» أسهل إلى النهائي في بال السويسرية، إذ تغلّب على «شاختار دونيتسك» الأوكراني (5 ـ 3)، بمجموع مباراتي نصف النهائي، على الرغم من حاجته إلى ركلات الترجيح لتخطي جاره «أتلتيك بلباو» في ربع النهائي.
كما أن «إشبيلية» يملك حافزاً يتمثل بقدرته على تحطيم خمسة أرقام قياسية في بال، بحسب موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ـ أول فريق يحرز كأس الاتحاد الأوروبي ـ كأس «يوروبا ليغ» ثلاث مرات متتالية: نجح «ريال مدريد» بقيادة المدرب لويس مولوفني في إحراز الكأس مرتين متتاليتين في الموسمين 1984 ـ 1985 و1985 ـ 1986، وضاهاه «إشبيلية» مرتين في الموسمين 2005 ـ 2006 و2006 ـ 2007، بقيادة المدرب خواندي راموس، ثم في الموسمين 2013 ـ 2014 و2014 ـ 2015 بقيادة أوناي إيمري. لم يسبق لأي فريق أن أحرز ثلاث نسخ متتالية في كأس أوروبية كبيرة منذ «بايرن ميونيخ» في كأس الأندية البطلة العام 1976.
ـ يمكن لإسبانيا أن تصبح الدولة الأنجح في تاريخ البطولة: تتصدر إسبانيا وإيطاليا حالياً بتسعة ألقاب لكل منهما، مع حصول الإيطاليين على المركز الثاني ست مرات، مقابل خمس مرات للإسبان. تكمل إنكلترا (سبع مرات)، وألمانيا (ست مرات)، وهولندا (أربع مرات)، ترتيب الخمسة الأوائل.
ـ أول فريق يرفع الكأس خمس مرات: بات «إشبيلية» أول فريق يحرز اللقب أربع مرات قبل اثني عشر شهراً وسيعزز رقمه القياسي بفوزه في بال. يُعَد خصمه «ليفربول» واحداً من ثلاثة فرق تُوجّت باللقب ثلاث مرات بعد أن أحرز الكأس في الموسم 1972 ـ 1973 و1975 ـ 1976 و2000 ـ 2001. يتساوى «ليفربول» مع «إنتر» (1990 ـ 1991 و1993 ـ 1994 و1997 ـ 1998)، و«يوفنتوس» (1976 ـ 1977 و1989 ـ 1990 و1992 ـ 1993).
ـ يمكن لخوسيه أنطونيو رييس أن يصبح أول لاعب يشارك في الفوز في النهائي أربع مرات: شارك رييس (32 سنة)، في فوز «أتلتيكو مدريد» في العام 2010 وفي فوزي «إشبيلية» في العامين 2014 و2015، متساوياً مع الإنكليزي راي كليمنس والإيطاليين جوسيبي برغومي ونيكولا برتي. في الموسم الفائت بات الإسباني أول لاعب ينال أربع ميداليات فوز (غادر أتلتيكو خلال حملته الناجحة في الموسم 2011 ـ 2012)، وهو رقم قياسي يستطيع تعزيزه.
ـ يمكن لأوناي إيمري أن يعادل الرقم القياسي بلقب ثالث مدرباً: وحده جيوفاني تراباتوني (يوفنتوس 1976 ـ 1977 و1992 ـ 1993، و «إنتر» 1990 ـ 1991)، نجح في تحقيق ذلك حتى الآن. يقف إيمري حالياً إلى جانب راموس ومولوفني ورافايل بينيتيز، المدرب الأسبق لـ «ليفربول» الذي أحرز اللقب مع «فالنسيا» (2003 ـ 2004)، ومع «تشلسي» (2012 ـ 2013). كما أن إيمري سيصبح أول مدرب يُحرز اللقب ثلاث مرات مع فريق واحد.