بعد اغتيال القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين الأسبوع الفائت، كثر الأخبار والتحليلات حول خلافته ولجأت بعض الصحف والموقع الإلكترونية المحلية والدولية ببث ونشر الأخبار المتعلقة بخلافته لافتة إلى أن نجل الشهيد عماد مغنية "مصطفى" سيخلف بدر الدين في المهام التي كانت موكلة إليه ونقلت هذه الصحف والمواقع قصصا وهمية وخيالية عن مصطفى مغنية معتبره أنه من الشخصيات الغامضة وحاكت حوله معلومات أكبر منه بكثير .
وتفترض المعلومات أن مصطفى مغنية دخل نادي القياديين في حزب الله، وأن قيادة الحزب أوكلت إليه مهام مصطفى بدر الدين بطولها وعرضها .
إن هذه المعلومات غير مطابقة للواقع وليست إلا من نسج الخيال فلا مصطفى مغنية مهيئا لاستلام مواقع حساسة كالتي كانت موكلة لبدر الدين ولا عمره يسمح له باستلام مواقع أمنية وعسكرية من هذا النوع هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن قيادة الحزب لديها من الخبرات والكفاءات ما يوازي بدر الدين وربما أكثر ولن تلجأ بأي شكل من الأشكال إلى تكليف شاب في مقتبل العمر لا يعرف من خبايا الساحة الأمنية والعسكرية شيئا .
ومن ناحية ثانية فإن المجلس الجهادي في الحزب يضم كفاءات تتخطى بخبرتها وتاريخها مصطفى مغنية بدرجات وهم من الجيل الذي رافق والده الشهيد عماد مغنية وعمل معه، وبالتالي فإن طرح الموضوع في المجلس الجهادي بتكليف مصطفى مغنية بمهام بدر الدين لا يعدو كونه أكثر من نكتة حاولت بعض الصحف والمواقع الاستفادة منها لزيادة عدد القراء وربما تسجيل سبق صحفي. إن قيادة حزب الله تدرس خياراتها وتدرس بلا شك البدائل المتاحة لبدر الدين وهي بالتأكيد ليست بوارد تكليف شاب في مقتبل العمر لقيادة عمل عمره عشرات السنين .