حيت وزيرة المهجرين أليس شبطيني في تصريح اليوم “بلدة بريح في الشوف بجميع أهاليها مسيحيين ودروزا على العرس الديمقراطي الذي مارسوه في الإنتخابات البلدية والذي أتى أمس تأكيدا على نجاح العودة وإعادة لم الشمل في هذه البلدة التي كانت ومن خلال مشاهدتي لها والزيارات التي قمت بها نموذجا للتآلف والإصرار على العيش المشترك وطي صفحة الماضي، وما يحصل اليوم في بريح هو نتيجة المصالحة التاريخية التي تمت عام 2001 برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والنائب وليد جنبلاط ونتيجة المصالحة والعودة التي أنجزت منذ سنتين برعاية الرئيس ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار يشارة بطرس الراعي والنائب وليد جنبلاط، بإشراف مباشر من وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم وهذا دليل آخر يضاف الى مقدرة إعادة اللحمة ورفض الإنقسام والحرب والفتنة على إعادة الإعمار والبناء والإنماء والعمل البلدي وتعزيزه يساعد كثيرا في تحصين عودة المهجرين ولا سيما أن العائدين في بلدة بريح متمسكون بالعودة والإرتباط بأرض الأجداد والحفاظ على التعايش”.
وقالت: “كما أنوه بالإنتخابات البلدية التي جرت في كل مناطق العودة والتي شهدت إقبالا كثيفا يعبر عن نجاح العودة, ولا بد لي في هذا المجال أن أقدم تهنئتي الحارة للمجالس البلدية الجديدة في بلاد جبيل والفيدار، وإنني بالسياق ذاته أكرر أمنيتي بأن تكون هذه الإنتخابات وهذه الحركة وهذه الممارسة الديمقراطية حافزا لانتظام الجمهورية عبر اكتمال النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية يكون الراعي المخول بإقرار قانون للانتخابات النيابية وإجرائها وهو المؤتمن على حفظ الدستور والميثاق. وكفانا التفتيش عن إبرة في كومة قش، خريطة الطريق واضحة والأولوية اليوم للاستحقاق الرئاسي”.
وختمت:” للمرة الألف أشدد على ضرورة مكافحة الفساد المستشري وعلى القضاء، الإسراع بإصدار أحكامه بهذا المجال لقطع الطريق على المزيد من هدر الأموال العامة، وخصوصا أن الحال لم تعد تطاق على هذا الصعيد وأن الإجراءات القضائية الصارمة توفر مناخا ملائما للمجالس البلدية المنتخبة الجديدة للعمل بشفافية وإنضباط في شتى المجالات البيئية منها وعلى رأسها معالجة النفايات والإنمائية التي تطال معظم المفاصل من أجل النهوض والإزدهار والإستقرار”