نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا للكاتبة لويزا لافلاك، تتحدث فيه عن تجهيزات تنظيم "داعش" للدفاع عن مدينة الرقة، مشيرة إلى أنه خفض من مدة الإجازات التي يأخذها المقاتلون.

ويشير التقرير إلى أن التنظيم نقل مقراته الرئيسة إلى أماكن سرية؛ استعدادا لهجوم دولي محتمل على المدينة، التي تعرف بعاصمة ما يطلق عليها "الخلافة".

وتنقل الكاتبة عن مصادر داخل المدينة قولها، إن الجهاديين سرعوا في الأسابيع الماضية إجراءات الدفاع عن المنطقة، وحفروا الخنادق، وأقاموا الحواجز، وعززوا من الأنفاق الأرضية.

وتورد الصحيفة نقلا عن مصدر على اتصال دائم مع المدنيين داخل المدينة قوله، إن "داعش" "ألغى إجازات المقاتلين، وزاد من وردياتهم، وطلب من الجميع الحضور في الأوقات كلها، وحتى الإداريين".

ويلفت التقرير الى أن التنظيم يعاني من ضغوط كبيرة على عدد من الجبهات القتالية، رغم أنه لم يهزم بعد، حيث خسر عددا من معاقله، مثل مدينة الرمادي في العراق في كانون الأول، ومدينة تدمر السورية في آذار.

وتبين لافلاك أنه في الوقت الذي تحضر فيه قوات المعارضة والأكراد للزحف على المدينة، إلا أنها عرضة للغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الطيران النظام السوري والطيران الروسي.

وتلفت الصحيفة إلى أن المقاتلين بدأوا بتغطية أبواب المحلات التجارية بستائر، ونقلوا عددا من مقراتهم المهمة إلى أماكن سرية تحت الأرض؛ في محاولة لحجب الرؤية عن الطائرات التي تبحث عن أهدافها.

ويفيد التقرير بأن الجهاديين بنوا أنفاقا وخنادق في الأماكن التي سيطروا عليها كلها، مشيرا إلى أن الجيش العراقي عثر في بلدة بيجي، التي توجد فيها أكبر مصفاة للنفط، على متاهة من الأنفاق التي مكنت مقاتلي التنظيم للمرور من خطوط العدو، وفعلوا الشيء ذاته في سنجار، حيث يستخدم التحالف أضخم قنبلة له، وهي المعروفة بالقنبلة السجادية؛ من أجل تدمير هذه الأنفاق.

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن المتحدث باسم قوات التحالف في بغداد العقيد ستيف وارن، تحدث يوم الجمعة عن إعلان "داعش" حالة الطوارئ، قائلا: "نعرف أن الأعداء يشعرون بالتهديد، وسنواصل الضغط عليهم حتى ينهاروا".

(ديلي تلغراف - عربي 21)