الاحزاب والحركات والتيارات الطائفية حشدت لمعركة الانتخابات كما لم تحشد منذ تاسيسها
واذا فازت هنا او هناك في المرحلتين الانتخابيتين اصبحت تدرك تماما ما هي احجامها
دقت ساعة الخلاص من هذا النظام البالي المهترئ مهما حاولوا ترقيعه وترميمه سقطت جميع الشعارات كما سقط من نادى بها في اتون مواجهة الحقيقة
من لم يتعظ ويعتبر ليس ملزما بالاذعان للحقيقة لا بأس فليبقى منتظرا قوافل الموت الاتية
من ارض الشام هناك شعب يدافع عن ارضه وبيته وماله ووطنه وحريته وهناك غزاة ومحتلون
لا نصر لكم لا ها هنا ولا هناك وايديكم مغمسة وملوثة بالدماء واي دماء دماء الاطفال من تواجهون الان وفي عقر داركم ليس عدوا لكم ولا تكفيريا اسبغتم عليه نعمة هذا اللقب ليحشد لكم من كل اطراف الارض ليحفظ وجوده ايضا بل تواجهون اهليكم ومن حضنكم
التحالف المسيحي ليس اقل وحشية من غيره فهو ايضا يواجه بيئته وحاضنته وتاريخه كل الطوائف وامرائها الاحزاب ورؤساهاالتيارات والحركات وزعمائها جميعم مدانون
امام اهلهم وشعبهم وطائفتم وجمهورهم لا بل في مساقط رؤوسهم سمعوا وشاهدوا رفض الناس لهم وهم عزل من ايا سلاح واية مقاومة واية وسيلة يعبرون بها عن رفضهم
سوى الصوت الانتخابي الذي اما حجبوه او صوتوا بلا حيث لا سلاح ولا ارهاب ولا قمع
ستشيعون بعضكم بعضا وكل الى مثواه وطالما انه بالامكان ان يقتل احدهم بقذيفة مدفع فترقبوا الاسوأ لستم الهة ولا انصاف الهة ولا من جنس غير جنس البشر ستهزمون نعم ستهزمون مهما كابرتم وتعاندتم على مصير شعبكم واهلكم الصابر على بلواكم
العالم غير معني بكم ولا بالقابكم ولا بمراكزكم ولا باشكالكم وصوركم واحلامكم انتم غير مؤتمنون على انفسكم فكيف تؤتمنوا على دولة ووطن وشعب ودستور
الاحد القادم والذي يليه معركة الجنوب والشمال لا اتصور ان من يعيش هناك هو من طينة غير طينة الشعب المقهور والمظلوم في البقاع والجبل وبيروت المصير ذاته
واليوم ليس كما الامس