جعجع: المعركة في جونيه هي بين قوى محلية وليست بين التيار والقوات

لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى "إنني سأتوقف اليوم من بعد انتخابات جبل لبنان البلدية لأن لا مشهد أثر في فمنذ 4-5 سنوات لم نسمع الا الاخبار "العاطلة" عن لبنان بدءا من النفايات وتصنيفنا من البلدان الفاسدة".

  وفي مؤتمر صحافي له بعد انتهاء الاقتراع للانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، أشار جعجع إلى أنه "بخضم ما يحصل في لبنان من شلل سياسي منذ سنتين أن تحصل انتخابات بمناطق مختلفة أمر جيد ويجب أن نتفق أننا كلبنانيين كما نرى الجانب السيء يجب أن نرى الجيد وأن نكون فخورين"، مؤكداً أن "الانتخابات البلدية أثبتت أن مقومات الدولة موجودة في لبنان".

  وأكد جعجع إلى أن " المواطن في لبنان هو السلطان لأن القايدات والزعماء يلحقون المواطنين للحصول على الاصوات لأن الصوت هو الذي يقرر مصير كل ملاشح"، مشيراً إلى انه "كما أنه هناك تلوث بيئي، هناك تلوث فكري نراه في بعض وسائل الاعلام وفي بعض الذين يدعون العمل السياسي وهم لا علاقة لهم بالسياسة".

  وأفاد أن "واحدة من الامور التي سمعناها هي اخراج السياسة من الانماء"، متسائلاً "كيف سيتم اخراج السياسة من الانماء؟ فعمل السياسة له علاقة بالانماء والانماء على مستوى الفعلي هو الانماء الذي يحصل على مستوى الحكومة من هنا لا يمكن فصل السياسة عن الانماء"، ولفت جعجع إلى أن "المواطن سلطان اذا تصرف كسلطان ولم ينغش بالمفاهيم المغلوطة والأحزاب السياسية هي التي لها علاقة بالانماء"، متسائلاً "وضع الاحزاب مقابل العائلات، اذا أبن قرية نزل اسمه على لوائح الشطب وهو داخل حزب معين، لم يعد من العائلات؟ فهذه مغالطة لأن الاحزاب يمكن أن تكون بمواجهة القوى المحلية لأن الناس التي في الاحزاب هم من العائلات"، متمنياً من وسائل الاعلام "عدم استعمال معادلة احزاب بمواجهة العائلات".

  وأشار جعجع إلى أن "نحن في الانتخابات البلدية متحالفون مع قوى محلية وليس فقط مع الاحزاب وذلك ما حصل بزحلة بدعمنا لأسعد زغيب، وفي الشياح بدعمنا لادمون غاريوس وكذلك في الجديدة وسن الفيل التي ندعم بها جوزف شاوول الذي يمثل قوى محلية"، لافتاً إلى أن "مقولة أن الاحزاب يريدون القضاء على القوى المحلية غير صحيحة".

  وأكد أن "القول أن التحالف بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يريد إلغاء الجميع أمر غير صحيح وهناك أمثلة عديدة ونحن لدينا ارادة التغيير".

  وأضاف جعجع أنه "منذ بدء الانتخابات البلدية كثر من يلحقوننا بهذه النظرية فنحن لم نقل يوما أن لدينا هذه النسبة فبعد حصول التحالف مع التيار أجريت احصاءات أظهرت أن 86 بالمئة من المسيحيين يؤيدون هذا التحالف"، مشيراً إلى أن "يمكن أن يكون لدينا 90 أو 70 بالمئة، لكن على الاكيد لدينا أكثر بكثير مِن من يدعي أن لدينا 86 بالمئة".

  وعن الانتخابات البلدية في زحلة، لفت جعجع إلى أنه "رغم كل الظروف والتداخل فتحالف القوات والتيار حقق حوالي 60 في المئة من الصوت المسيحي في زحلة"، مشيراً إلى أن "من استطاع تحقيق قوته السياسية في الانتخابات البلدية، اذا حصل ذلك فهذه عملية غش على المكشوف ولا أحد ينتبه الا للتقارب العوني القواتي فالقرى التي اتفقنا بها أكثر من الكثير من القرى التي لم نتفق بها، لكن هذا لا يعني أن الاتفاق العوني القواتي فشل".

  وأكد جعجع أن "الاختبار حتى الان ناجح والقرى التي لم نتفق عليها فيها أسباب محلية قاهرة فتركنا الامور كما هي، وتخوضها قوى محلية وكأنها لم تكن وبالتالي كل قصة الـ86 بالمئة نظريات ليست في مكانها"، متمنياً على المواطن أن يرى الحقائق.

  أما عن انتخابات دير القمر البلدية، لفت إلى أنه " يجمعنا مع رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" الكثير بنسبة 99% وشاءت الامور المحلية أن لا يتفق مع عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان فاذا فازت لائحة شمعون سأكون أول من أهنأه واذا لم تنجح فأتمنى منه أن يعتبر أن اللائحة الاخرى هي لائحته فلا أحد ينهي دوري شمعون وعائلة شمعون ولا أحد يجب أن يصطاد في الماء العكر".

  كما أكد جعجع أن "المعركة في جونية، ليس معركة بين القوات والتيار على الاطلاق ففي جونية المعركة الانتخابية بين قوى محلية وشاءت الظروف أن تكون أحدى القوى المحلية قريبة من التيار وأخرى مع اللقوات فاتفقنا على ترك الصراع محلي بين القوى المحلية،وعلى هذا الاساس حصلت المعركة فالبعض حاول زج اسم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، آملاً "أن نخرج من المفاهيم السياسية المغلوطة الموروثة من الزمن الماضي".

  وردا على سؤوال حول رضاه عن نسب الاقتراع في المناطق المسيحية، قال جعجع: النسب ارتفعت في زحلة بعد الظهر اما في جبل لبنان فهي مرضية وبالاشرفية لا مجال للتوسع فيها".

  وأكد أنه ليس مع التلاعب بالمهل الدستورية"، مشدداً على "ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في وقتها ومع اجراء الانتخابات الرئاسية أولا".